محمد هدلا.. وحوار الأصالة السورية الفنية

الثورة – دمشق – عبير علي:

بدأ الفنان التشكيلي محمد هدلا حياته الفنية، منذ مطلع السبعينيات، وكثف نشاطه بعد تخرجه من محترفات كلية الفنون الجميلة في دمشق عام 1977، حيث أقام مجموعة معارض فردية، توزعت بين سورية (طرطوس ودمشق وحلب) ولبنان (طرابلس) وفرنسا (باريس– مركز الصحافة الأجنبية، المركز الثقافي السوري، قصر المؤتمرات “بيربينيون”) إلى جانب مشاركاته في العديد من المعارض الرسمية والخاصة، وقد قام بجولة اطلاعية على تظاهرة فنون الفياك “FIAC 2000” في باريس، وزار عدة متاحف في موناكو وإسبانيا وفرنسا، وبعض أعماله مقتناة في العديد من الدول العربية والأجنبية.. من أجل كل ذلك، وغيره من المشاركات التي استدعت تكريمه، وكان لنا اللقاء في صحيفة الثورة وهذا الحوار:
في أغلب لوحاتك حضور مميز لمحافظة طرطوس.. ما السبب وراء ذلك؟
ولدت في طرطوس القديمة وأعيش بها، إنها أكمل مدينة فينيقية على شاطئ المتوسط، تمتاز بأبنيتها القديمة وآثارها التي تعود إلى حضارات قديمة فينيقية ورومانية وإسلامية، فالمدينة القديمة مبنية من الحجر الرملي الخشن، وألوانه تحمل تدرجات اللون البني من الفاتح إلى الغامق، كما يمتاز طراز البناء فيها بالأقواس والقناطر والقباب والأدراج والأزقة المنفتحة على البحر، لهذا السبب فهي مصدر إلهامي.
تأخذ المرأة حيزاً كبيراً في أعمالك أليس كذلك؟
المرأة منذ الأزل، ملهمة للفنانين والشعراء والموسيقيين، هي رمز الجمال والخصب والعطاء، وأنا أظهر في أعمالي الناحية التعبيرية عندها، من حلم وحب وانتصار وأمل ومعاناة وخوف من المجهول.
كيف تنظر للعلاقة بين الفن والنقد؟
النقد الفني مهم لإيضاح العمل الفني، والناقد هو من يراقب الفنان ويوضح له أين أصاب وأين أخطأ، وهو يشرح للمتلقي العمل الفني ليمنحه لذة الاستمتاع به، من خلال تشريح العمل الفني سواء من حيث التكوين أو تناغم الألوان وتضادها، أو من من حيث الناحية التعبيرية والرمزية.
في أعمالك جنوح نحو استخدام بعض التقنيات.. لماذا؟
سابقاً كنت أُؤسس أعمالي بالرمل البحري، وهذا يجعل اللوحة قريبة من موضوعها، الذي هو طرطوس القديمة المبنية من الحجر الرملي، بحيث يكون هناك انسجام بين الموضوع والتقنية، كما استخدمت الخيش، والتلصيق “الكولاج” من ورق جرائد ومجلات، وقطع قماش قديمة، وهذا من أساليب الفن الحديث وهو يمنح سطح اللوحة إحساساً جميلاً، وملمساً جميلاً.
ما هي المراحل التي يتم بها إنجاز اللوحة؟
في البداية تكون فكرة اللوحة، فالومضة تمر في خاطري، ثم أبدأ بعمل دراسات سريعة (استكشات) لها، ثم أقوم بتنفيذ اللوحة، ومن الممكن أن تمر اللوحة بعدة تغيرات وتبدلات حتى تأخذ شكلها الأخير وأُوقعها.
ما هو آخر تكريم وملتقى شاركت فيه؟
آخر تكريم كان باهتمام وزارة الثقافة وتم في مركز ثقافي كفرسوسة، وقد رافقه ندوة ومعرض جماعي وكان من إعداد وتنظيم الناقد أديب مخزوم وذلك في شهر آذار ٢٠٢١ أما آخر ملتقى شاركت به هو ملتقى بخاسون للفن التشكيلي في ريف اللاذقية صيف ٢٠٢١.

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري