الثورة _ رفاه الدروبي:
شارك الحرفي غسان محمد نزار مارديني في معرض “سورية تاريخ وحضارات” في ثقافي أبي رمانة بثماني لوحات زيتية تناولت المدرستين التعبيرية والرمزية.
وفي تصريح لصحيفة الثورة أشار إلى أنَّه رسم دمشق القديمة كونها تُمثِّل قمة الحنان والأصالة بشوارعها وأزقتها وحاراته، تاركةً في نفسه مشاعر الهدوء والراحة باعتباره دمشقيّ الأصل والنشأة ويرى فيها المجد، ويستعيد ذكريات الطفولة واللهو واللعب مع أقرانه من الجوار.
ولفت إلى أنَّ دمشق تحمل في مكنونات نفسه الحنين إلى الدور الطينية القديمة بأبوابها المفتوحة والمشرّعة، حيث يُعرِّش الياسمين والقرنفل على جدرانها ليعطي للمشهد جمالية فائقة ورونقاً وبهجة، مُنوِّهاً بأنَّ لوحة الحصان الجامح تستحضر أمام عينيه ذكريات أيام الماضي فيجول بها في حنايا مخيلته وأحاسيسه ومشاعره، وتظهر العواطف واضحةً من خلال الألوان السوداء متداخلة مع الخمري والأصفر، محرزاً تضاداً بها بهدف إظهار البعد الثالث بأسلوب رمزي، مُوضِّحاً بأنَّ كلَّ لون أدخله على لوحته يُعبِّر عن قصة وحكاية تعيش في مكنونات نفسه.
كما بيَّن أنَّه خصَّ الفيل وصغيره “دغفل” بلوحة لوَّنهما بالرمادي ويحيط بهما العشب الأخضر والورود من كلِّ جانب، ما أعطاها رونقاً جميلاً ومُعبِّراً لما يحمله الفيل من صفات الحنين لعائلته والعيش في كنفها، فتظهر في سماء عينيه مشاعر الرأفة والحنان والعاطفة الدافئة تجاه أولاده.