تجربة اقتصادية

مازن جلال خيربك
حصة المازوت لكل عائلة على البطاقة الإلكترونية 50 ليتراً هي محور حديث العائلات السورية بعد اشتداد البرد ودخول أيام الشتاء، لأن الكمية هزيلة وهي المخصصات للأسرة على مدار أشهر أربعة من الشتاء البارد.
هي ليست بالكمية التي تكفي لخمسة أيام كحد أقصى في البرد المؤذي المسبّب للأمراض، وهي بطبيعة الحال نموذج عن كل شيء يقاس بالحد الأدنى لرفع العتب وليس بالحد الأدنى للممكن، كما الغاز والبنزين وغيرهما، ولا تشذ الكهرباء عن القاعدة بل صدر الحديث لها والعتبة لبقية الاحتياجات.
والمشكلة الأخرى بضعف الدخل فالرواتب قصة تُحكى، فهي لا تقاس بالحد الأدنى، ففي الوقت الذي يقبض المواطن في القطاعين العام والخاص -لا فرق- راتباً لا يكفي لشراء حاجيات يوم واحد، نجد أن القيمة الشرائية المتدنية سدت عليه كل الطرق.
الغاز كل ثلاثة أشهر وإن تحسن فكل شهرين تزيد قليلاً، والخبز يعاني من قرارات تعتبر أن الأسرة من شخصين أو ثلاثة أو أربعة لا تحتاج الخبز أكثر من أربعة أيام في الأسبوع، ثم يأتي قرار تعطيل المخابز يوم ونصف كاملين من ظهر الخميس وحتى صباح السبت، أما الكهرباء فهنيئاً للمولات والمطاعم بتيارها القوي الذي لا ينقطع، وأنوارها التي تتلألأ في قلب الظلمة المنزلية المحيطة بها، رغم أن أحداً لم يسمع عبر نظريات الاقتصاد أن المطاعم والمولات تبني اقتصاداً أو تنهض ببلاد أنهكتها الحرب، ولو كان الأمر كذلك لكانت ألمانيا وروسيا واليابان وغيرها قد بنت بعد الحرب العالمية المطاعم والمولات والأسواق لتنهض باقتصادها بدلاً من المعامل والورشات.!
ومع كل تلك المعاناة لا بد من بصيص أمل لعل قادمات الأيام تحمل معها ذاك الأمل وتلتفت الجهات المعنية لإيجاد الحلول الحقيقية لكل ما ذكرنا.

آخر الأخبار
سوق السيارات المستعملة.. أسعار خيالية والصيانة تلتهم ماتبقى البلاغة السياسية.. كيف اختصر الرئيس الشرع التحديات في خمسين ثانية؟ إطلاق متحف افتراضي للسجون يوثق شهادات الناجين في سوريا بين دفتي الحسم والمرونة.. سوريا ترسم حدود التعاطي مع إسرائيل سوريا الجديدة.. من العزلة إلى بناء التوازنات قمة الدوحة.. سوريا تعود فاعلة بمسار العمل العربي المشترك الشفافية ليست ترفاً.. معركة السوريين المستمرة مع الفساد المتجذر   بين أرصفة ساحة الأمويين المنسقة وأحياء مهملة.. كيف تصرف الموارد؟ تربية الأطفال.. توازن دقيق بين الحزم والفهم  تسمم غذائي لـ 34 مواطناً.. المايونيز يكشف خلل الرقابة الاستثمار في الإنسان..الطريق إلى سوريا المتجددة "الإعلام التقليدي وتحديات الرقمنة ".. في دورة تدريبية أزمة نظافة في صحنايا.. ورئيس البلدية يكشف الأسباب نساء حلب يصنعن الجمال.. تمكين مهني بصناعة المواد التجميلية السياح الأجانب ببصرى الشام.. حين يتحدث الحجر بلغة العالم مشروعان حيويان لتحسين واقع المياه بحلب مشروع دعم مياه الشرب في الشيخ مسكين في مواجهة التحديات.. الزراعة والصناعة العلفية درع الأمن الغذائي حماية المبلغين عن الفساد بداية التغيير الجاد وزير الطوارئ يوجه رسالةً إنسانيةً لتضحيات الدفاع المدني