الثورة – ريم عبدو:
تّوج النيجيري فيكتور أوسيمين موسمه التاريخي مع فريق نابولي الإيطالي، بالحصول على جائزة أفضل لاعب في أفريقيا لعام 2023، متفوقاً على نخبة نجوم القارة، حيث ساعدته نجاحاته مع النادي الإيطالي على أن يدخل تاريخ القارة بحصد لقب كان يبدو صعباً الوصول إليه لولا الإنجاز البطولي لفريقه في الكالتشيو، وكذلك في دوري أبطال أوروبا.
واجتمعت 3 أسباب منحت النيجيري هذا التتويج، وذلك بعد أيام قليلة من تتويجه أفضل لاعب في الدوري الإيطالي أيضاً، لموسم 2022ـ2023، ليعيش أفضل المراحل في مسيرته وهو الذي كان يُصارع منذ سنوات قليلة من أجل تأمين مورد رزق لعائلته، بعدما حصد المركز الأول على حساب محمد صلاح وأشرف حكيمي.
السبب الأول الذي جعل أوسيمين يحصل على الجائزة، يعود إلى ما رافق تتويج فريق نابولي من اهتمام إعلامي كبير عبر العالم، بالنظر إلى رمزية هذا النادي الذي له جماهيرية عبر العالم كسبها منذ انتقال الأرجنتيني دييغو أرماندو مارادونا إلى صفوفه، وبالتالي فقد جلبت العروض القوية لفريق نابولي اهتمام الجميع، إضافة إلى إنه كسب تعاطفاً كبيراً من قبل الجماهير في العالم.
أمّا السبب الثاني، فهو أرقام النيجيري، الذي توج هدافاً للدوري الإيطالي، متفوقاً على أسماء قوية، ولم يشهد الكالتشيو حالات كثيرة من تتويج لاعب أفريقي بلقب بطل الهدافين حيث أصبح النيجيري أول نجم أفريقي يتوج بهذا اللقب بعد أن سجل 26 هدفاً وصنع أربعة أهداف أخرى، بل إن أوسيمين كسر النحس الذي يرافق الهداف، حيث من النادر في السنوات الأخيرة، أن جمع لاعب بين لقب الهداف والحصول على الدوري الإيطالي في موسم واحد، وليس من السهل على أي لاعب أن يحرز 26 هدفاً في الدوري الإيطالي خلال موسم واحد.
أمّا السبب الثالث الذي جعل النيجيري يحصل على اللقب، هو تراجع أداء الكثير من النجوم في النصف الثاني من الموسم الماضي، ذلك أن أداء أشرف حكيمي مع باريس سان جيرمان لم يكن موفقاً وفريقه ودع منافسات دوري الأبطال سريعاً، كما أن محمد صلاح واجه أزمات مع فريق ليفربول ودفع ثمن فشل فريقه في الحصول على مركز متقدم، إضافة إلى أنه خسر صراع صدارة ترتيب الهدافين.