الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
ضمن عملية استقرائهم للعمل المجتمعي والاطلاع على واقع الناس الاجتماعي والمعاشي والتعليمي وخاصة أن الحوائج تتوسع يوماً بعد يوم فإن الجمعية الخيرية لإغاثة المحتاجين بدوما تتوسع في مشاريعها التنموية التي تخدم أهداف الجمعية في مساعدة جميع شرائح المجتمع المحلي بمجالات مختلفة.
رئيس مجلس إدارة الجمعية المهندس محمد فارس البرغوت تحدث لـ “الثورة” عن بعض ما تقوم به الجمعية في المجال التنموي والخيري من حيث وجود أقسام تستهدف شرائح السيدات المعيلات والأطفال وطلبة العلم وشريحة ذوي الاحتياجات الخاصة والتدريب والتأهيل. مؤكداً أن الجمعية في حالة تطوير للإنتاج والقيام بالمشاريع التنموية وهذا أمر مهم لاستمرار عملها الذي يترافق معه اهتمام كبير بطلبة العلم من حيث وجود مجمع التعليم للأطفال الأيتام ومن خلال مكتب الدراسات وتعليم الأطفال في روضة البيان.
وتحدث البرغوت عن أهمية افتتاح صالة للتوزيع والتي تتبع لمشغل الأصيل بحيث يتم عرض وتوزيع الملابس للفقراء والمحتاجين من مختلف الأعمار وخاصة الأطفال وطلبة المدارس والسيدات المعيلات حيث تحتضن الجمعية ضمن مشاريعها التنموية حوالي 115 سيدة وكلهن من الأرامل المعيلات لأسرهن وهناك 15 شخصاً من الشباب يعملون في المشاغل وهم من المعيلين لأسرهم أيضاً. وهم بهذه الحالة يستقطبون اليد العاملة بدلاً من الاكتفاء بتقديم المعونات لهم. لافتاً إلى عمل آخر تقوم به الجمعية من حيز استقبال الملابس من المتبرعين والتي يكون منها الجديد ومنها المستعمل وعليه فإن العاملين في الجمعية يقومون بعملية فرزها وغسلها وترتيبها ضمن أكياس وتقديمها بشكل لائق لمن يحتاجها. إضافة إلى تطورات أخرى تتعلق بتأمين الطاقة الشمسية لتخديم أعمال الجمعية من خلال تركيب 48 لوحاً للطاقة وهي تفي بالغرض بنسبة 70%.
مركز طبي
في جولة العيادات الطبية تحدثت مدير العلاقات العامة ومساعدة طبية ولاء سلام عن أهمية ما يقدمه هذا المركز الذي افتتحته الجمعية مؤخراً في مساعدة المرضى الفقراء من خلال العيادات المختلفة التي يضمها (داخلية وأسنان ونسائية وعينية وعظمية وغيرها) وهو يفتح أبوابه بشكل يومي بحيث يتواجد في كل يوم طبيب مختص بمرض معين وتقدم للمرضى الفقراء الخدمات والأدوية والمعاينة مجاناً بحسب واقع الحال لكل منهم.
وبين الدكتور قصي الشيخ بكري- طبيب جراحة بولية أن عمله تطوعي في المركز بأهداف مجتمعية وإنسانية وعليه فهو يقدم كل ما بوسعه لمساعدة المرضى المحتاجين من معاينة وخدمات طبية وأدوية التي ترد إلى المركز كتبرعات لافتاً إلى أن التجهيزات كاملة في العيادات وهذا أمر مهم في تقديم الخدمات بشكل جيد.
مركز تدريبي
ضمن صالة التدريب للسيدات على الخياطة والأعمال المتعلقة بها تحدث المدرب محمد بكار عن دور الجمعية في تقديم دورات تدريب وتأهيل للسيدات بمجالات مختلفة وأهمها الخياطة وسحب البترول حيث تستمر الدورة مدة أربعة أشهر وعشرة أيام بمعدل 35 جلسة يتم خلالها تدريب السيدات على أنواع قص وخياطة الملابس بحيث تستطيع المتدربة في نهاية الدورة تحويل أي قطعة قماش إلى ملابس جاهزة دون الاستعانة بأحد، مع تقديم جميع المستلزمات للمتدربات من أوراق وأقمشة وقرطاسية بشكل مجاني. لافتاً إلى أن الجمعية في كل عام تخرج بين 5 حتى 7 دورات ملاكها 25 متدربة إلى سوق العمل.
مكتب أصدقاء اليتيم
وتحدثت أميرة البرغوت مديرة مكتب أصدقاء اليتيم عن هذا المجمع المهم للجمعية الذي يضم أكثر من ٤ آلاف يتيم غير مقيم من عمر يوم واحد إلى وحتى الصف التاسع حيث يقدم كفالة يتيم ورواتب مالية شهرية ومتابعة تعليمية من صف الروضة وحتى صف التاسع مع متابعة كفالة للأشخاص الراغبين في استكمال تعليمهم حتى نهاية المرحلة الجامعية. مشيرة إلى أن هذا القسم من الجمعية تأسس عام 2006 وقد تم إعادة ترميم البناء بعد الحرب مع توسع الخدمات وأنواع الدعم التي يقدمها من نفسي ومجتمعي ومادي وتعليمي.
ومن روضة الصم والبكم في الجمعية تحدثت مدير الروضة لبانة الحنش عن مجمل الخدمات التي تقدم لأكثر من ١١٠ أطفال ممن لديهم حالات نقص السمع الكلي والجزئي إضافة إلى التوحد ومتلازمة داون وصعوبات التعلم وذلك من عمر ثلاث سنوات حتى 9 سنوات. مشيرة إلى أن الروضة تعمل بدوام صباحي ودوام مسائي لكونها تستقبل أطفال دوما وضواحيها ضمن خطة توسعها وتأكيدها ضرورة الكشف المبكر لنقص السمع حيث يكون تأهيل الحالة أسهل وأسرع.