الثورة – طرطوس- سناء عبد الرحمن:
آلية جديدة ضمن خطة الحكومة لتحويل الخدمات ودفع الفواتير إلى خدمات إلكترونية ذكية، ولكن هل هذه الخطوة منفذة تحت شروط مدروسة بشكل جيد؟ ألا تحتاج إلى بنى تحتية جيدة أولاً؟
هل مثل هذه الخدمات تقدم راحة وتخفف عناء التنقل والازدحام والوقوف في طوابير الدور على المواطنين أم هي عبء مادي إضافي على المواطن في ظل ضعف دخله؟ وهل من الممكن أن تكون باباً لرسوم إضافية مقابل خدمات ضعيفة وخاصة في ظل ضعف لشبكة الكهرباء عن المحافظة وخاصة في الأرياف؟
مدير الاتصالات في طرطوس بديع ونوس أوضح لـ “الثورة” أن السورية للاتصالات لابد أن تكون من الشركات السباقة لهذا الموضوع حيث تم تطبيق الدفع الإلكتروني للفواتير الهاتفية فقط حالياً ابتداءً من ٢٠٢٤/١/٢ حيث يمكن للمواطن إتمام هذه العملية عن طريق شركات الخلوي أو المصارف المختصة والمسجلة ضمن مؤسسة المدفوعات الإلكترونية في سورية والمرخصة أصولاً ويجب أن يكون للمواطن حساب في أحد هذه المصارف أو عن طريق الموبايل خدمة (كاش موبايل)، ويمكن للمواطن إتمام هذا الأمر من جواله الخاص سواء كان قديماً أم حديثاً.
وأشار إلى أنه تم أمس تنظيم ورشة عمل بحضور رؤساء المراكز الهاتفية ومندوبين عن شركات الخلوي وتم من خلالها الشرح والتوضيح عن آلية العمل وتطبيقها، موضحاً أن الهدف من هذه الخطوة مصلحة وراحة المواطن في الدرجة الأولى والتخفيف من الازدحام على كوة الهاتف لدفع الفواتير واختصاراً لبعض الشكاوى التي كانت تردنا من دفع بعض الرسوم الزائدة للموظف، وهكذا يصبح بإمكان المشترك دفع فواتيره من جواله الخاص.. مشيراً إلى أن كل المراكز الهاتفية المنتشرة في المحافظة أصبحت مستعدة لاستقبال أي استفسارات من المشتركين عن هذا الموضوع.
فيما عبر عدد من المواطنين المتواجدين في مراكز الهاتف عن القلق تجاه هذه الخطوة متسائلين عن الرسوم الإضافية الملحقة بالدفع الإلكتروني وأن هكذا خدمة تحتاج إلى تغطية قوية للموبايل، وهذا ما نفتقده في الأرياف والمناطق البعيدة وخاصة في ظل الانقطاع الدائم والعشوائي للكهرباء وأنه من الممكن انقطاع التغطية فجأة خلال عملية الدفع، ويصبح المواطن في حيرة من أمره إذا تمت عملية الدفع أم لا!!