الثورة – هراير جوانيان:
يبحث مانشستر سيتي الإنكليزي، بطل أوروبا، عن باكورة ألقابه في كأس العالم للأندية لكرة القدم، عندما يواجه فلوميننسي البرازيلي، بطل أميركا الجنوبية، اليوم الجمعة، في المباراة النهائية على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدّة السعودية.
ويدخل سيتي إلى موقعة النهائي متسلحاً بانتصاره الكبير على أوراوا ريد دايموندز الياباني بطل آسيا 3-0 في نصف النهائي، وباحثاً عن لقبه الأول في مشاركته الأولى على الإطلاق في كأس العالم للأندية ليتوّج عاماً تاريخياً أحرز فيه أربعة ألقاب هي الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا والكأس السوبر الأوروبية.
وحضر سيتي إلى السعودية على وقع تردي نتائجه في الدوري، حيث حقّق فوزاً واحداً في مبارياته الست الأخيرة، مقابل أربعة تعادلات وخسارة، ليتأخر في المركز الرابع مع 34 نقطة بفارق خمس نقاط عن أرسنال المتصدر بعد 17 مرحلة.
وغاب عن تشكيلة سيتي في آخر أربع مباريات، مهاجمه النروجي الفتاك إرلينغ هالاند بسبب إصابة في قدمه، وقد أكدّ غوارديولا غياب نجمه الهدّاف عن موقعة النهائي.
ويعوّل سيتي على الإسباني رودري الذي وصفه غوارديولا بلاعب الارتكاز الرائع والأفضل في أوروبا، والبرتغالي برناردو سيلفا وبطل العالم مع الأرجنتين المهاجم خوليان ألفاريس.
ويدرك غوارديولا أنّ الظفر باللقب المونديالي قد يعيد لفريقه الزخم المطلوب في المرحلة المقبلة التي تعد الأهم على المستويين المحلي والقاري، بعدما بلغ سيتي أيضًا الأدوار الإقصائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا حيث أوقعته قرعة ثمن النهائي في مواجهة سهلة نسبيًا أمام كوبنهاغن الدانماركي.
ويطمح غوارديولا لأن يصبح أول مدرب يحرز لقب المسابقة أربع مرات، بعد أن قاد برشلونة إلى التتويج عامي 2009 و2011 وبايرن ميونيخ في 2013، علماً أنه يتشارك راهناً الرقم القياسي مع الإيطالي كارلو أنشيلوتي (64 عاماً) مدرب ريال مدريد الإسباني (2007 مع ميلان الإيطالي و2014 و2022 مع ريال).
ويدرك سيتي صعوبة مهمته أمام فريق لا يُستهان به وقد أحرز لقب كأس ليبرتادوريس قبل سبعة أسابيع ويضمّ لاعبين أصحاب خبرة كبيرة تحت إشراف المدرب فيرناندو دينيز الذي يتولى موقتًا أيضاً تدريب المنتخب البرازيلي، والذي يُشبه البعض أسلوبه بذلك الذي يعتمده غوارديولا في سيتي.
وبعد فوزه بالمسابقة القارية للمرة الأولى في تاريخه، تأتي مشاركة فلوميننسي للمرة الأولى في مونديال الأندية وهو يطمح لتكرار إنجاز مواطنه كورنثيانز الذي يعد آخر فريق غير أوروبي يحرز اللقب عام 2012 بعد فوزه في النهائي على تشيلسي الإنكليزي 1-0.
ويضمّ فلوميننسي بعض الوجوه المألوفة في القارة الأوروبية على غرار فيليبي ميلو (40 عامًا) والذي أصبح أكبر اللاعبين الميدانيين سنًا في تاريخ المسابقة، إضافة إلى قائد ريال مدريد السابق مارسيلو (35 عامًا) الذي لعب دوراً كبيراً في قيادة فريقه للفوز في نصف النهائي على الأهلي المصري بطل إفريقيا 2-0.
وعانى فلوميننسي للخروج فائزاً أمام الأهلي الذي سدد 18 مرة، قبل أن يسجّل الكولومبي جون أرياس والبديل الشاب جون كينيدي (21 عاماً) هدفي الفوز في الدقيقتين 71 من ركلة جزاء و90 توالياً.
وهيمنت فرق القارة القديمة على المسابقة العالمية للأندية حيث لم تخسر في آخر 21 مباراة، وتحديداً منذ عام 2012.
ويعد ريال مدريد أكثر الفرق تتويجاً باللقب الذي أحرزه خمس مرات (2014، 2016، 2017، 2018 و2022) يليه برشلونة ثلاث مرات وكورنثيانز وبايرن ميونيخ بالتساوي مرتين.
وتسبق المباراة النهائية، مواجهة بين الأهلي وأوراوا ريد دايموندز على المركز الثالث.