في غياب محطة للمعالجة ومضي عقود على دراستها.. الصرف الصحي يهدد الأراضي الزراعية بالسويداء!

الثورة – السويداء – رفيق الكفيري:
مشكلات صحية وبيئية متعددة يسببها التلوث الناجم عن مخلفات الصرف الصحي التي تجري في الأودية والمسيلات في محافظة السويداء، وتصب في الأراضي الزراعية بشكل عام، وبشكل عشوائي في غرب المدينة وصولاً إلى قرية الثعلة التي يخترقها واد للصرف الصحي، ويحمل معه مخلفات المنشآت الخدمية والصناعية.
هذه المشكلة القديمة الجديدة وتفاقمها يوماً بعد يوم دفع بذوي النفوس الضعيفة من المزارعين إلى استغلالها لإرواء أراضيهم الزراعية وخاصة الزراعات العلفية للمواشي من هذه المياه العادمة غير آبهين بخطورة ما يفعلون على الصحة العامة وإضرارهم بأراضي الغير من المزارعين المجاورين لهم، والأمر بات يستدعي الوقوف بحذر واهتمام أمام هذه المشكلة التي تعتبر من أكبر القضايا التي باتت تشكل هاجساً مقلقاً، وتشغل بال سكان قرى (الأصلحة- الثعلة- الدارة– سكاكه) لما تشكله من خطر حقيقي على سلامة البيئة والإنسان معاً ما يجعلها عرضة للتلوث وانتشار الأمراض.
مدير الشؤون الصحية في مجلس مدينة السويداء الدكتور مروان عزي أشار لـ “الثورة” إلى أن تغذية المواشي بالمحاصيل العلفية المروية بالصرف الصحي، بالتأكيد لها انعكاسات سلبية على صحة المواشي التي تتغذى من هذه المحاصيل، لكون هذه المياه تسبّب لها مشكلات مرضية، وجرثومية، وطفيلية، وفيروسية، حيث ينتقل المرض للمواشي، وبعدها للإنسان، وذلك عن طريق استهلاك منتجاتها من اللحوم والألبان، والأجبان.
وأوضح أن أخطر الأمراض، تأتي عن طريق التسممات الثقيلة، مثل (الكلور والرصاص والكادميوم)، حيث ترتفع نسبة العناصر في المحاصيل العلفية، المروية بالصرف الصحي، وعند تغذية الحيوانات بها تترسب بأعضاء جسمها، لتفرز بمنتجاتها.
مدير شؤون البيئة المهندس رفعت خضر أكد أن إرواء المزروعات بمياه الصرف الصحي له أضرار بيئية وأخطار صحية، والحل الوحيد يكمن بإحداث محطة معالجة غرب مدينة السويداء، فمن دون هذه المحطة تبقى الأودية والأراضي الزراعية المصبّ الدائم لهذه المياه..
أمام هذا الواقع المزري- والكلام للمحرر- وخطورة مياه الصرف الصحي على البيئة والإنسان معاً، بات من الضرورة إنجاز محطة المعالجة لهذا الغرض، والتي أعدت دراسة لها منذ ثمانينات القرن الماضي، ولكنها ما زالت حبراً على ورق.

آخر الأخبار
مبعوث ترامب: تفجير كنيسة مار إلياس اعتداء على كل السوريين    الركام شاهد على الغياب.. المدن السورية بين الدمار وغياب مقومات الحياة   عودة محافظ السويداء وسط مساعٍ لاحتواء التوترالأمني وتعزيزالتواصل  مفتاح الخروج من شح السيولة والتضخم.. السلوم لـ"الثورة": العملة الرقمية لم تعد ترفيهاً بل ركيزة  ثروة فريدة خسرتها سوريا.. والآن جاء دور الجفاف  مخاوف من تراجع الثروة الحيوانية في تغيرات المناخ وف... هل يصبح الإعلامُ شريكاً في بناء الاقتصاد الوطني؟ إخماد حريق بمستودع غاز في حي العريض بطرطوس  الشرع يتلقى اتصالاً من نظيره اللبناني للتعزية بضحايا الهجوم الإرهابي بدمشق الداخلية: الخلية الإرهابية التي نفذت تفجير الكنيسة تتبع لـ"داعش" والقبض على  أفرادها "الإسكان" وتوجه جديد.. التخطيط سابق للتنفيذ صناعيو السيراميك يواجهون مشكلة إغراق السوق بالمستوردات والمهربات افتتاح ثلاثة مراكز غداً..  عودة المؤسسة السورية للبريد إلى إدلب بعد انقطاع عشر سنوات    إطلاق مؤتمر "كارلتون" في إدلب.. انطلاقة استثمارية جديدة في المدينة محافظ إدلب يزور قرى ريف معرة النعمان الشرقي لتفقد أوضاعها بحضور شعبي واسع.. تشييع جثامين ضحايا التفجير الإرهابي بدمشق وزير الأوقاف يزور مصابي تفجير كنيسة مار إلياس في " إكسبو" وبعد الغياب.. شركات الشمال .. الحضور القوي والعلامة الفارقة طلاب السويداء ينهون امتحان الاجتماعيات في أجواء هادئة تلقيح 60 طفلاً في الريف الشرقي بحمص جنود إسرائيليون يعتدون على منظومات الطاقة في بلدة جملة