الثورة – حلب – فؤاد العجيلي:
من أعرق شوارع حلب الرئيسية في مركز المدينة، كان ينبض بالحياة على مدار الـ 24 ساعة قبل سنوات الحرب، بسبب وجود دور السينما والمقاهي الشعبية ومكاتب الطيران والمطاعم ومحال بيع الحلويات والمرطبات، وعلى الرغم من الجهود التي بذلها مجلس المدينة من صيانة للشارع والأرصفة من أجل تمكين المواطنين وأصحاب الفعاليات من العودة إلى مكاتبهم ومحالهم، إلا أن نبض الحياة البشرية والتجارية ما زال خجولاً وبأرقام هي أقرب ما تكون إلى الصفر لولا وسائط النقل الداخلي “الميكروباصات” التي تنقل المواطنين من الأحياء الشرقية إلى مركز المدينة وبالعكس.
صحيفة الثورة وخلال جولتها في الشارع المذكور رصدت آراء ومقترحات بعض المواطنين لإعادة نبض الحياة البشرية والتجارية للشارع الممتد من زاوية متحف حلب إلى تقاطع زاوية سينما فؤاد “سابقاً”.
محفوظ الشريف جزائري- صاحب أحد المطاعم الشعبية العريقة في الشارع، يرى أن هذا الشارع وفعالياته مظلومون من ناحية الإنارة بالطاقة البديلة، والتي إن تم تركيبها يمكن أن تعيد الحياة ولو بشكل بسيط إلى هذا الشارع وخاصة في ساعات المساء، كما يقترح أن يتم السماح بإقامة بسطات بيع مواد غير غذائية “ألعاب– إكسسوارات” أمام أبواب الفعاليات المغلقة من أجل إعادة نبض الحياة أمامها، مشيراً إلى أن معظم دور السينما مغلقة.
عبد الرحيم طبشو إعلامي رياضي يقترح على وزارة الثقافة والمؤسسة العامة للسينما إعادة تفعيل دور السينما المغلقة والاستفادة منها في عروض المباريات الرياضية، إضافة إلى السماح لها باستضافة فعاليات ومؤتمرات وأفراح.
المواطن هيثم ونوس أكد أن تغذية الشارع بالتيار الكهربائي من الساعة 9 – 2 ظهراً من شأنه إعادة نبض الحياة إلى المقاهي الشعبية، وخاصة أن هذا الشارع يضم العديد من المقاهي التي كان يرتادها الأطباء والمحامون والصحفيون والمثقفون كل صباح، إضافة إلى زوار المدينة القادمين من الريف ومن المحافظات الأخرى.
هذه الآراء نضعها برسم الجهات المعنية في محافظة حلب من أجل إعادة نبض الحياة البشرية والتجارية إلى هذا الحي.. فهل سينبض هذا الشارع مجدداً أم أننا سنضعه في سجل الذكريات!؟.