الثورة – ميسون مهنا:
أثارت قائمة منتخب المغرب المستدعاة إلى بطولة كأس إفريقيا، التي تستضيفها ساحل العاج في الفترة الممتدة ما بين 13 كانون الثاني و11 شباط المقبلين، علامات استفهام كبيرة حول استدعاء أسماء من دون غيرها.
واتخذ المدرب الركراكي قراراً صارماً باستبعاد 11 لاعباً خاضوا بطولة كأس العالم 2022، حين نال أسود الأطلس المركز الرابع، سواء لخيارات فنية، أو لتعرض بعضهم لإصابات قوية، ويتعلق الأمر بزكريا أبو خلال وأنس زروري وأشرف داري وجواد الياميق وعبد الحميد صابيري وبدر بانون ويحيى جبران وإلياس شاعر وعبد الرزاق حمد الله ووليد شديرة ورضا التكناوتي.
وفي وقت اعتقد عدد من متابعي منتخب المغرب أنه سيُستدعى بعض اللاعبين مثل جواد الياميق وعبد الرزاق حمد الله وأيوب العلمود، إلا أن الركراكي فاجأ الجميع بتوجيه الدعوة إلى محمد الشيبي، الغائب عن كتيبة منتخب أسود الأطلس منذ عام ونصف، فضلاً عن عودة سفيان بوفال، على الرغم من النقص في جهوزيته، مقابل استبعاد أسماء أخرى.
ووفقاً لما كشفه مصدر من الجهاز التدريبي لمنتخب المغرب، فإن المدرب الركراكي قرر ضمّ سفيان بوفال إلى القائمة النهائية، بدل سفيان رحيمي وإلياس أخوماش، أو إبراهيم صلاح، وذلك بسبب اقتناع الجهاز الفني بكامله بالمهارات الفنية والبدنية التي يمتلكها نجم الريان القطري، على الرغم من أنه عائد لتوه من الإصابة. وأضاف قائلاً: أظن أن الركراكي يؤمن بقدرات بوفال وقدرته على مساعدة زملائه في مثل هذه البطولات الكبيرة، إضافة إلى انسجامه التام مع جميع اللاعبين.
وعلى الرغم من إصابة نصير مزراوي ورومان سايس وعدم استعادة عافيتهما، فإن المدرب وليد الركراكي أصر على ضمهما إلى القائمة النهائية، مقابل استبعاد الثنائي أيوب العملود وجواد الياميق، وهو ما أثار علامات استفهام، وبخاصة في ظل صعوبة استعادة مزراوي تألقه قبل انطلاق كأس إفريقيا بساحل العاج.
وكان الركراكي قد كشف في المؤتمر الصحفي، بمركز محمد السادس بالرباط، أن اختياراته لا تعتمد على العاطفة والدوافع الشخصية، بقدر ما يراعي فيها مصلحة المنتخب المغربي قبل أي شيء آخر.