الثورة- رفاه الدروبي:
النحات زياد قات ينجز أعمالاً جمالية بكلِّ تفاصيلها تُعبِّر عن لغة بصرية، هي ليست أحاسيساً متراكمة وإنما تعتبر هدفاً وربَّما عدة رؤى يصيغها بوساطة الخشب أو البرونز أو أيّ مادة أخرى تُسعد المتلقي وتُرضي الشعور والقلق الفني الموجود لديه.
وترمز منحوتته “العين” إلى الخير أو الشر، وأشار إلى أنه يمكن أن تكون حنونة عطوفة على المحيط بكلِّ تفاصيله الاجتماعية وعبارة عن رؤى وتعابير، فيمكن أن تنظر في الزوايا الصغيرة فتغيِّر حركتها من الفرح للحزن للتعجب للخوف، منوِّهاً بأنَّه حاول أن يجمع كلَّ الرؤى بعين تنظر بثقة وحبّ.
وأكد أنَّ المنحوتة فرضت نفسها عليه حول كيفية تشكيلها من خلال تناغم بينه وبينها، فالمادة تسير عكس ما يريد أحياناً، قد تسخر من الفنان وتفلت من شاغلها وفي مرة أخرى يسيطر عليها.
مُبيناً أنَّ حوار العين يمكن أن يقدِّم بعض الجمل الحلوة وفي أحيان أخرى يقدم تفسيراً، وفي المجمل أنت تقدم عملاً كي يستمتع المتلقي. وأوضح أنه استخدم في منحوتته خشب الجوز الذي يمكن تطويعه كما يرغب.
التالي