الثورة – رانيا حكمت صقر:
تألف روحي جميل تخلقه الفنانة التشكيلية مها اليازجي مع أعمالها النحتية فهي ترى أن المادة التي يعمل عليها الفنان لابد أن تكون مستساغة لديه وبما أن قطعة الخشب كانت جزءا حيّا ينمو في الطبيعة فلديها طبيعة الحياة مثلنا والفنان هو الإنسان الأكثر شعوراً بهذه المادة كونه يحولها إلى عمل فني جميل وفي حالات كثيرة يكاد العمل ينطق ويهمس للفنان بجماله.
تتابع اليازجي قائلة أحببت مادة الفنون وبخاصة الرسم ورسمت لوحات كثيرة بالفحم والألوان المائية وبعد مشوار الحياة الطويل لم أستطع أن أمنع نفسي من التمتع بالفن الذي صقلته بمعهد الفنون التطبيقية والنحت بمادة الخزف والطين والحصول على شهادة بهذا المجال ثم نحت الحجر الرملي والخشب وتابعت بالخشب وبمقدار صلابته وجدته ليناً تحت وقع الإزميل والمطرقة ويدان تتحركان بانسجام لترسم خطوط الخشب ..
أما عن الحراك الفني الذي يشهده الفن التشكيلي وعن مشاركتها في العديد من المعارض والفعاليات أكدت اليازجي على أنه عطاء وخبرة بين الفنانين وإطلاع وثقافة وتطور للحركة الفنية ومعرفة الطرق الحديثة بالفن وتطوره والنقد الذي يُغني المسيرة الفنية للفنان ويزيده معرفة وتعارف على ثقافات فنية مختلفة.
وفي بداية عام جديد ترى اليازجي أنه لابد من أن نُدخل الفرح لقلوبنا ونستمر بالعمل والفن وأنها مؤمنة أن للفن رسالة قوية لابد أن تصل لشريحة واسعة من المجتمع والفن الراقي والهادف يرقى بالحضارة إلى مستويات جميلة ويرفعها، نأخذ من ماضينا الجميل ونزيده تألقاً ليكون الحاضر أكثر جمالاً، فالفن طريق أمشي فيه بكل ثقة ومحبة بكل عمل أقوم به، وبالرغم من الجهد الذي أبذله بأدواتي اليدوية التي أعمل بها مستمرة لأستطيع الحصول على معرضي الفردي بعدد لابأس به من الأعمال والتطلع إلى معارض ومشاركات أوسع وربما معارض خارجية لأساهم بنشر رسالة الفن السوري العريق والجميل المستمر بالإبداع والتألق.
وفي ختام حديثها تمنت اليازجي أن يكون عاماً سعيداً فيه المحبة والفرح والشعور بالرضى للجميع لنكون جميعاً طاقة إيجابية ترسل السلام والخير.
