الباحث شير لـ “الثورة”: “إسرائيل” و”داعش” أداتا واشنطن لتحقيق أجنداتها في المنطقة

الثورة – لقاء نور جوخدار:
على مدى أكثر من عقد ونصف وقطاع غزة يتعرض لحصار ظالم من قبل الاحتلال الصهيوني وصولاً لعدوانه الفاشي عليه أوائل تشرين الأول الماضي.. مارس خلاله إرهاب مدعوم من الولايات المتحدة الراعي الأول له وصاحبة السجل الحافل بإنشاء التنظيمات الإرهابية واستخدامها لتحقيق مآربها في تدمير الدول ونهب مقدراتها وخيراتها وتنظيما “داعش والنصرة” خير مثال على ذلك.. فثنائية “الإرهاب الصهيوني في فلسطين المحتلة عموماً وفي غزة خصوصاً والتنظيمات الإرهابية في سورية” هدفها واحد وإن اختلفت التسميات.
الكاتب والباحث في الشأن السياسي والعسكري الإعلامي إبراهيم شير يقول في لقاء مع “الثورة” إن الولايات المتحدة الأميركية هي من أوجدت “داعش” وهي من دعمت “إسرائيل” وهي من تمدهما بشريان الحياة حتى تبقيان، فهما نفس الإرهاب ونفس المنهجية ونفس الأدوات ونفس السلاح ونفس المشروع وقالها الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن صراحة بأنه لو لم يكن هناك “إسرائيل” لتم إيجادها لأن هذا الوجود فيه مصلحة لأميركا، ولا ننسى أن وجود “داعش” مفيد لأميركا أيضاً لتواصل نهب موارد وخيرات السوريين من قمح ونفط.
وأضاف شير إن الإرهاب عماده الدماء والخراب والدمار حيث يستند الكيان الغاصب إلى الدعم الأميركي كما هو حال “داعش” الذي بدوره يشرعن الفتاوى الدينية المتطرفة لجعل خرابهم إعماراً وقتلهم الأبرياء “جهاداً” و الاثنان ضد الحياة ويسعيان لطمس التاريخ والعودة بالبشرية إلى العصور الغابرة.
وتابع أن “إسرائيل” تزعم أن عدوانها على غزة كان بهدف “عودة المحتجزين” لدى المقاومة، متجاهلة أنها هي من شنت أكثر من سبعة حروب على القطاع منذ عام 2008 وهي من تعتقل وتقتل الفلسطينيين، و”داعش” أيضاً قالت إنها جاءت لنصرة الشعب السوري في “ثورته” المزعومة لكن حقيقة الأمر تثبت بالدليل القاطع أنها هي من قتلت وشردت السوريين.
واستذكر الباحث الاعتداء الآثم الذي نفذته قوات الاحتلال الأميركي عام 2016 على مواقع الجيش العربي السوري في جبل الثردة بريف دير الزور لتمكين تنظيم “داعش” الإرهابي من السيطرة على ذلك الموقع الذي دافع عنه جيشنا بكل بسالة.
وبين أن الولايات المتحدة منذ عقود وهي تستهدف سورية لأنها كانت وما تزال الأولى في مواجهة “الإرهاب” و”إسرائيل” على السواء، والقائد المؤسس حافظ الأسد جعل سورية حجر الأساس لمحور المقاومة وواجه الكيان المعتدي بشكل مباشر.
ورأى الباحث شير أن الحصار على قطاع غزة مستمر موضحا أن هدف العدو الصهيوني من هدم المباني على رؤوس ساكنيها، وقتل المدنيين ومنع المياه والكهرباء والغذاء والمحروقات عن السكان، وتدمير المنظومة الصحية ، وتدمير المدارس والجامعات والبنية التحتية ككل هو تحويل القطاع إلى منطقة غير قابلة للحياة، وبالتالي تهيئة الظروف لتطبيق سياسة “الترانسفير” بحق أهاليه.
وحذر إبراهيم من أن استمرار الحصار والعدوان على قطاع غزة سيؤدي لكوارث على المنطقة ككل لأن المقاومة لن تسكت على المشاريع الاستعمارية وهي الآن تمتلك اليد العليا في المفاوضات عكس ما يحاول الاحتلال الترويج له.
وأضاف بأن الأمر نفسه حصل ضد سورية, عندما قال الرئيس الأميركي آنذاك بارك أوباما: “سنقوم بأكبر قدر من الدمار ثم نفرض الحصار على سورية حتى نخنق الجميع في سورية”، وشدد على أنه كما صمدت دمشق ستصمد غزة.
وفيما إذا كان هناك تخوف دولي من تداعيات العدوان على غزة إقليمياً ودولياً ومن توسعه خارج القطاع وتأثيره اقتصادياً، قال شير إنه منذ بداية العدوان كانت كل الملفات مطروحة لكن توسعه وارد وحينها ستتدخل واشنطن أيضاً للدفاع عن ربيبتها “إسرائيل”، وبهذه الحالة لا يمكن التنبؤ بمجريات الأحداث.
وأشار شير إلى أن الإعلام الغربي حاول كثيرا الترويج لما يسمى ب “المظلومية الإسرائيلية” ولكنه فشل أمام الطوفان العربي والإسلامي والعالمي على مواقع التواصل الاجتماعي الذي عرى الفاشية الإسرائيلية رغم أنه سيستمر بالمراوغة لكنه بالتأكيد لن ينجح فيها.

آخر الأخبار
تعاون اقتصادي وصحي بين غرفة دمشق والصيادلة السعودية: موقفنا من قيام الدولة الفلسطينية ثابت وليس محل تفاوض فيدان: الرئيسان الشرع وأردوغان ناقشا إعادة إعمار سوريا وأمن الحدود ومكافحة الإرهاب رئيس مجلس مدينة اللاذقية لـ"الثورة": ملفات مثقلة بالفساد والترهل.. وواقع خدمي سيىء "السكري القاتل الصامت" ندوة طبية في جمعية سلمية للمسنين استعداداً لموسم الري.. تنظيف قنوات الري في طرطوس مساع مستمرة للتطوير.. المهندس عكاش لـ"الثورة": ثلاث بوابات إلكترونية وعشرات الخدمات مع ازدياد حوادث السير.. الدفاع المدني يقدم إرشادات للسائقين صعوبات تواجه عمل محطة تعبئة الغاز في غرز بدرعا رجل أعمال يتبرع بتركيب منظومة طاقة شمسية لتربية درعا حتى الجوامع بدرعا لم تسلم من حقد عصابات الأسد الإجرامية المتقاعدون في القنيطرة يناشدون بصرف رواتبهم أجور النقل تثقل كاهل الأهالي بحلب.. ومناشدات بإعادة النظر بالتسعيرة مع بدء التوريدات.. انخفاض بأسعار المحروقات النقل: لا رسوم جمركية إضافية بعد جمركة السيارة على المعابر الحدودية البوصلة الصحيحة خلف أعمال تخريب واسعة.. الاحتلال يتوغل في "المعلقة" بالقنيطرة ووفد أممي يتفقد مبنى المحافظة الشرع في تركيا.. ما أبرز الملفات التي سيناقشها مع أردوغان؟ بزيادة 20%.. مدير الزراعة: قرض عيني لمزارعي القمح في إدلب تجربة يابانية برؤية سورية.. ورشة عمل لتعزيز الأداء الصناعي بمنهجية 5S