خدمة استثنائية

منذ إطلاقها تحت مسمّى “الذكية” وحتى اليوم، لم تتوقف عثرات البطاقة الإلكترونية ومشكلاتها اليومية في توزيع المواد المدرجة بموجبها للمواطنين، في وقت كانت الحملة الإعلامية المرافقة لها قد اكدت وبشكل قاطع انها ستكون الحل لكل تجاوزات موجودة.
اليوم مجدداً وعلى الرغم من كل المحاولات إلا ان مراكز الخدمة التابعة للشركة المشغّلة تتراجع عن تقديم الخدمة للمواطن، اللهم باستثناء الوعود بتطوير الخدمة وتقديمها على طبق من ذهب.. أما بالتفاصيل فإن تجديد بطاقة إلكترونية أو استصدار بدل عن ضائع او إزالة شخص من المسجّلين بموجبها او إحلال احدهم مكان الآخر، او ربما إضافة طفل او اثنين، كلها حالات لا يمكن إتمامها عن طريق مراكز خدمة الشركة المشغّلة لأسباب متعددة.
اما بإيجاز هذه بأسباب فيمكن القول إنها تتمحور حول أمرين اثنين:
اولهما الذريعة الدائمة بعدم توفر البطاقات الخام واجبة الطباعة حتى يتمكن مركز الخدمة من إصدار البطاقات البديلة، وثانيهما الازدحام الشديد على المراكز الباقية ضمن الخدمة وذلك لأسباب شتّى لا يمكن الإحاطة بها، حيث ان المراكز الباقية تشهد ازدحاماً لا يمكن لعقل تصوره ما يعني ان التواجد ومنذ السابقة صباحاً يعني حظاً لا يتجاوز 50% في إتمام المعاملة، لأن وصول المنتظر لا يعني نهاية الرحلة، بل قد تتم مفاجأته بان البطاقات قد نفدت او ان الشبكة قد تلاشت واختفت، او غالباً سيكون العذر ان دوام العمل قد انتهى وبالتالي ما من معاملات إضافية وبلباقة مستفزّة: تعال غداً وسنكون في خدمتك..!!
هي خدمة من المفترض انها وجدت لتسهيل حياة المواطن وليس تعقيدها، او لخدمة الدولة في تلافي الهدر والسرقات والتربّح اذي كان يتم، ولكن ليس من المعقول ان يكون ذلك مشروطا بإرهاق المواطن واستنزاف وقته ونفقات مواصلاته، في وقت يمكن وببساطة اعتماد حلول إلكترونية لحجز الدور ليس اولها منصة كالمعتمدة في بعض التعاملات الإلكترونية، بل عن طريق برنامج يمكن لأي صبي توصيل في البحصة او برج دمشق تنصيبه وتنفيذه وتدريب البعض على التعامل معه..!!
تنفيذ الخدمة وتقديمها بشكل جيد يعني عدم تأخير تحصيل المستحقات المتوجبة لصالح الخزينة العامة للدولة وفي نفس الوقت انجاز معاملة للمواطن هي أصلاً حقه رغم أنه يدفع ثمنها مسبقاً.

آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً