زيارات بلينكن وحماية “إسرائيل”

لم يعد خافياً على كل متابع لسياسة الولايات المتحدة الأميركية منذ بدء العدوان على غزه وحتى الآن أن الإدارة الأميركية توظف كل إمكانياتها العسكرية والسياسية من أجل دعم الكيان الصهيوني في عدوانه على القطاع، والحقائق التي تؤكد ذلك واضحة لكل من يملك بصراً وبصيرة، وفي مقدمة هذه الحقائق الجسر الجوي العسكري بين واشنطن والكيان الغاصب، حيث زودت الولايات المتحدة الأميركية جيش الاحتلال بكل وسائل القتل والتدمير الحديثة، ما يعني أن واشنطن متورطة وطرف وشريك في العدوان وارتكاب المجازر والجرائم بحق الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزه.

ومن الحقائق الأخرى على التورط الأميركي في دعم الكيان الإسرائيلي الزيارات المتكررة والسريعة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لدول المنطقة والأراضي الفلسطينيةالمحتلة، فكانت الزيارة الخامسة للمنطقة ولكيان الاحتلال خلال اليومين الماضيين والمستمرة حتى الآن، والتي تهدف إلى حماية الكيان الإسرائيلي وإخراجه من ورطته الداخلية والخارجية، وتقديم كل أنواع الدعم العسكري والسياسي عبر الضغط على دول المنطقة دون التطرق إلى وقف العدوان، وهذا يقودنا لمعرفة الأجندة العدوانية الأخرى التي في مقدمتها الاستمرار في العدوان وقتل الشعب الفلسطيني ومحاولة تنفيذ التهجير القسري المخطط له مسبقاً ولاسيما بعد أن استخدمت واشنطن الفيتو في مجلس الأمن ضد قرار يدعو إلى وقف العدوان.

ما يحمله وزير الخارجية الأميركي في جولته على بعض دول المنطقة من أجندة هي كثيرة وكلها تصب في دعم الكيان الإسرائيلي وتخدع العرب بالوعود المعسولة الكاذبة، حيث تقول التسريبات أن بلينكن يبحث مصير غزة بعد العدوان، وكذلك الانتقال إلى ما يسمى المرحلة الثالثة من العدوان التي تتضمن استمرار العدوان والتهجير والقتل وارتكاب المجازر، ما يشير إلى أن التأمر الأميركي الإسرائيلي مخطط له مسبقاً ويحاولون تصفية القضية الفلسطينية عبر تصفية المقاومة الفلسطينية، متوهمين أن التدمير ومحاولة تنفيذ التهجير القسري يمكن أن يحقق لهم أوهامهم، لكن الميدان يؤكد عكس ذلك وأن هذه الأوهام ستبقى في رؤوس الأعداء فقط.

ما يؤكد على أن المخططات الصهيو أميركية فاشلة، وفعلاً ستبقى مجرد أوهام أمام الصمود الأسطوري للمقاومة في وجه الاحتلال وكذلك الرسائل القوية التي وجهتها المقاومة للاحتلال وللعالم أجمع عبر الرشقات الصاروخية الأولى منها في بداية هذا العام وكذلك الرشقة الثانية خلال اليومين الماضيين، والتي استهدفت (تل ابيب) والمستوطنات الإسرائيلية، وهذه الرسائل تؤكد قوة المقاومة وتحكمها بسير المعارك والرد على جرائم ومجازر الاحتلال، وكذلك إضافة مصطلح جديد في الصمود وهو مواجهة العدو والاشتباك معه من نقطة الصفر، وهذا ما يكبد العدو خسائر فادحة، ويؤكد على خيار المقاومة والصمود حتى إفشال جميع المخططات العدوانية واسترجاع الحقوق المشروعة مهما بلغت التضحيات.

 

 

آخر الأخبار
رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني سوريا تواجه شبكة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية "اليونيسيف": إغلاق 21 مركزاً صحياً في غزة نتيجة العدوان "ايكونوميست": سياسات ترامب الهوجاء تعصف بالاقتصاد العالمي وقفة احتجاجية في تونس تنديداً بالاعتداءات على غزة وسوريا واليمن رشاقة الحكومة الجديدة والتحالف مع معدلات النمو في حوار مع الدكتور عربش في أولى قراراتها .. وزارة الرياضة تستبعد مدرباً ولاعبتي كرة سلة تأجيل امتحانات الجامعة الافتراضية لمركز اللاذقية انقطاع الكهرباء في درعا.. ما السبب؟ درعا تشيّع شهداءها.. الاحتلال يتوعد باعتداءات جديدة ومجلس الأمن غائب هل تؤثر قرارات ترامب على سورية؟  ملك الأردن استقرار سوريا جزء لا يتجزأ من استقرار المنطقة 9 شهداء بالعدوان على درعا والاحتلال يهدد أهالي كويا دعت المجتمع الدولي لوقفها.. الخارجية: الاعتداءات الإسرائيلية محاولة لزعزعة استقرار سوريا