تتوالى صواريخ المقاومة اللبنانية في دك مواقع استخباراتية مهمة للعدو الصهيوني، يتساءل الكثيرون ما الذي يحققه ذلك.. لمن لا يعرف، بين سماحة السيد حسن نصر الله أن تدمير هذه المواقع يهزّ استخبارات العدو بفقدها منابع الحصول على معلومات تفيدها في حربها واستراتيجيتها الحربية في معركة تعتبرها مصيرية لوجودها.
الإعلام العسكري لسرايا القدس يعلن عن إسقاط طائرة استطلاع صهيونية وتفكيك معلوماتها وإخضاعها للدراسة، يستشيط له غضب الكبينيت.
الصهاينة يحاولون شيطنة الجنوب باستفزاز حزب الله، مواقفهم متذبذبة يسحبون أهم فيالق لهم من المواجهة في غزة ويحاولون اقتحام مناطق في الضفة الغربية المحتلة، يكثفون من اعتقالهم للشباب الفلسطيني، يتخبطون في أخبارهم بما يخص أعداد القتلى، لكن عندما يصل الأمر لمقتل هافري كير الجنرال الألماني بين صفوف قتلى حرب الاحتلال، كيف يمكن إخفاء مثل هذا الخبر..
هذا يعني أن القوى الاستعمارية الداعمة للكيان قد يكون لجميعها مجموعات مقاتلة في حرب غزة. وهذا يعني الأهمية والقوة
بالنسبة للغزاويين خاصة، وللفلسطينيين عامة، ما أكده وقاله على شاشات التلفزة الرجل المدمى وجهه إن غزة لو لم تكن بهذه الأهمية لما تكالبت عليها قوات من العالم كله، وهذا يمنحنا الفخر بأننا غزاويون أقوياء ولن نغادرها..
زيارات بلينكن المتوالية وآخرها بالأمس، وزيارات غيره إلى فلسطين المحتلة لا تعني غير ذلك.. لو لم يكن الألم كبيراً للصهاينة. لكن أن تواجه زيارته بتظاهر المستوطنين أمام مقر إقامته مطالبين بوقف القتال لأجل أبنائهم الأسرى، هذا يعني تغيراً في رأي المستوطنين، تجاه حكومة نتنياهو من جهة، وفي النظرة لأميركا التي تشدّ على دعمه في الحرب الهمجية..
وما يزيد في الموقف المخزي لأميركا غياب وزير دفاعها الرجل الثاني بعد بايدن لأيام بسبب عملية سرطان خضع لها عن البيت الأبيض دون علم أوملاحظة ذلك، فهذا يعني أن الفوضى بدأت تتسرب للبيت الأبيض. وليس في نيويورك وحدها التي اكتشف فيها نفق لليهود تحت مقر منظمة بلحاد، هل هو للتوسع للمقر كما يشاع.. أم لغايات ما زالت مجهولة.. تكشفها قادمات الأيام.
الإعلام الأميركي يتخبط في إعلان أخباره، كما الإعلام الصهيوني.. الحقائق غائبة والتضليل حباله قصيرة.. ولا حسم إلا في الميدان كما قال سماحة السيد حسن نصر الله وإن غداً لناظره قريب.