لولا العمل لما بنيت الحضارات التي هي شاهدة عبر العصور، وهناك أبواب متعددة للسعادة التي تدخل البهجة والفرح على قلب كل شخص منا لكن أسمى هذه الأبواب هو العمل، والمجتمعات تتسابق لإثبات ذاتها وهذا لا يكون إلا بالعمل المنتج والخلاق.
فكلما كان العمل متقناً وفيه درجة المهنية عالية كلما اعترف بها القاصي والداني وهذا ينطبق على كل عمل صغيراً كان أم كبيراً، والأهم في العمل هو الإتقان لأنه يعطي قيمة مضافة للمجتمع وطاقة إيجابية للشخص.
والحكمة تقول: “قل لي ماذا تعمل وكيف تعمل أقول لك من أنت وأين هو موقعك في المجتمع”، فالعمل هو مقياس القيمة للناس الفعلية والمجتمعات الناجحة، وأفرادها هم الذين يحددون أهمية هذه المجتمعات وتفحصنا لكل دولة من الدول من حيث إنتاجها الفكري والعملي والعلمي هو الدليل على العمل المنتج الذي تتوضح نتائجه على الأرض.
ومن هنا تمت تسمية الدول فمنها المتقدمة علماً وعملاً وتنمية واقتصاداً ووصلت للآفاق ومنها دول تسمى نامية يعني أنها تسعى للنماء والعمل لتلحق بالدول المتقدمة التي تسابق الزمن بالإنتاج.
فبمقدار ما يعمل الإنسان ويتقن عمله وينتج ويعطي له وللآخرين ويكون عمله مفيداً لمجتمعه بمقدار ما ينعكس عليه طاقة إيجابية، وعلى قاعدة ومبدأ نعرفه جميعاً “أتقن عملك تنل أملك” فالآمال والأماني لا تتحقق إلا بالعمل المبني على الإخلاص والتفاني.
جمال الشيخ بكري