الثورة – دمشق – علا مفيد محمد:
في مسابقةٍ شعرية كانت قد أعلنت عنها اللجنة الوطنية للتربية والثقافة والعلوم في وزارة التربية بالتعاون مع كرسي الألسكو في خدمة الطفولة التابع للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألسكو) لتعزيز فرص الارتقاء بمهارات وإبداعات الأطفال.
شارك الأطفال السوريون بقصائد خطتها أناملهم المبدعة، مستوحاة من عنوان المسابقة “سورية في عيونهم”، ليتم اليوم تكريمهم من قبل وزارة التربية، وشمل التكريم الطلاب الثلاثة الفائزين: رزان علي سلامة- أحمد حسام بريغش- وسن فضل عبود، وأعضاء لجنة التحكيم وعضو مجلس خبراء الألكسو في خدمة الطفولة.
وأكد وزير التربية محمد عامر المارديني خلال التكريم أهمية تشجيع الطلاب المبدعين وتنمية مهاراتهم وتعزيز الاهتمام باللغة العربية.
الطالبة الفائزة وسن عبود ذات الـ ١٢ عاماً قالت: بدأت الكتابة في عمر الـ ٤ سنوات و كنت أنشر في مجلات عديدة منها شامة وأسامة، ألفت قصيدتي التي عبرت فيها عن محبتي لبلدي سورية وكيف أراها في عيوني.
بدورها عضو مجلس خبراء كرسي الألسكو في خدمة الطفولة- ممثلة الكرسي في سورية نسرين حسن تحدثت للثورة عن المسابقة التي أطلقتها وزارة التربية منذ حوالي الشهرين والتي اشترك فيها عدد كبير من الأطفال، وقد أظهرت أن لدينا مواهب شعرية جميلة تثبت أن شعبنا شعب حيوي متجدد موهوب منذ الأزل، وأن هذا ليس بغريبٍ على سورية منبع الثقافة والعلم لكل العالم.
وأشارت إلى أنه أمام هذه المواهب العظيمة كانت المهمة صعبة لدى لجنة التحكيم لاختيار الفائزين لأن كل الأعمال كانت رائعة ومميزة.
ونوّهت بانتقال هذه المسابقة بعد نجاحها في سورية إلى عدة دول عربية، واليوم تنفذ مجموعة مسابقات على غرار هذه المسابقة في العراق وليبيا وغيرها.
وأكدت أنه سيتم التحضير في الفترة القادمة لمشاركة الأطفال الفائزين في مسابقات عربية.
من جانبه رئيس لجنة التحكيم بيان الصفدي أوضح للثورة المعايير التي اتبعت لاختيار أفضل القصائد بأنها تتعلق بسلامة اللغة العربية والخيال، بالإضافة إلى التعبير عن الفكرة بشكل جميل ووجود لمسة فيها خصوصية لإبداع الطفل، لأنها البذرة التي ستصنع يوماً ما شاعراً أو شاعرة في المستقبل.
وبيّن أن هذه المسابقات تكشف مواهب دفينة وهي كثيرة لدينا، وهذا شيء عظيم، فالأطفال هم مستقبل البلد.