الثورة – دمشق – ميساء الجردي:
على وقع أصوات الطفولة تغفو الأحلام وتصحو على صدى ناقوس الحضارة الباقية، أطفال سورية كما بلادهم مستمرون في إحياء الحضارات ليلدوا تاريخاً قادماً محملاً بباقات الإنسانية والأحاسيس، من هنا تستمر حملة التضامن التي يقوم بها أطفال سورية القادمون من جميع المحافظات برعاية منظمتهم طلائع البعث كرسائل مختلفة تعبر عن وقوفهم إلى جانب أطفال عزة وفلسطين.
من خلف الكواليس التي يستعد عبرها الأطفال للانطلاق بحفلهم الموسيقي والغنائي التراثي الذي يحمل أغنيات وطنية سورية وفلسطينية، تحدث رئيس مكتب مسرح الموسيقا والفنون الشعبية المركزية في منظمة طلائع البعث حسام درة عن التحية التي يقدمها أطفال مبدعون لأطفال غزة في هذه الحرب الكونية التي تشن عليهم، لافتاً إلى أن الحفل هو أوركيسترا وطنية تضم أكثر من 160 طفلاً وطفلة بين عازف وعازفة وكورال وأغاني تخص التراث السوري المقاوم والفلسطيني معاً، إضافة لثلاث أغاني جديدة كتبت ولحنت من أجل ما يجري في غزة وأغنيات وطنية سورية، بالإضافة إلى وجود ثلاث أغاني جديدة كتبوا ولحنوا من أجل هذا الحفل الذي يشارك فيه مؤسسات اجتماعية وشركاء من وزارة الإعلام والتربية والصحة.. وهناك عدد من الأغاني والشعر الحواري بين طفلين وبعدها تبدأ الأغاني.
وبين أمين فرع دمشق لطلائع البعث محمد أيمن البراق أن هذا الحفل وطني بامتياز ويحمل صوت المستقبل والأمل من أطفال سورية إلى أطفال فلسطين بالغناء والموسيقا والشعر والأدب.
ولفت إلى أن حملة التضامن مع غزة وفلسطين بدأت منذ السابع من تشرين الأول مع طوفان الأقصى، وشملت الكثير من الفعاليات التي تخص التوعية والتضامن وتدل على درجة الوعي الكبير التي يتمتع به الطفل السوري تجاه قضايا بلاده الوطنية والمحقة.
ومن الأطفال المشاركين تحدثت الطفلة ليلاس ساعور وهي رائدة في مجال الإعلامي الصغير على مستوى القطر عن الشعر الوطني الذي يحاكي القضية الفلسطينية، وما يحدث لأطفال غزة معبرة عما يجول في نفسها من مشاعر إنسانية تجاه ما يحدث، الطفل أسامة جراد تحدث عن حبه لوطنه وعن حزنه لما يحدث لأطفال غزة، وذلك من خلال القصيدة الشعرية الحوارية التي سيلقيها ضمن الاحتفالية تحت عنوان (غزة.. فلسطين الأمل) مشيراً إلى صمودهم تجاه العدوان الإسرائيلي.