رفاه الدروبي
تُقدِّم الكاتبة والمخرجة سحاب جحجاح عرضاً مسرحيَّاً راقصاً وهادفاً للأطفال عبر مسرحية “سنووايت والنت” المأخوذة قصة الأخوين “جريم”، إذ أعادت صياغة النص بما يتلاءم ومعطيات الواقع الراهن ويناسب أطفالنا وبيتنا، مُختارةً فريقين من طلاب الجامعة وآخر مؤلَّفاً من ٢٢ طفلاً وطفلة من ممثلي ولاعبي الجمباز للعرض على مسرح قصر الثقافة في حمص.
الكاتبة سحاب الجحجاح حوَّرت قصة الطفلة اليتيمة “سنو وايت والأقزام السبعة” ومعاناتها من ظلم زوجة الأب برؤية معاصرة، وأسقطت أحداثاً قديمة على مفاهيم حديثة لتركِّز على انتشار العنف في الواقع مع قصة “بياض الثلج”، وأنَّ الغابة الموحشة في العصر الغابر لها دلالتها على الواقع الإنساني الراهن من حيث استمرار الحروب والأمراض والزلازل، وكأنَّ الأرض غابة مخيفة يشوبها الحزن والخطر وقد دفع الأطفال ضريبتها.
ولفتت المخرجة سحاب بأنَّها تنقل السمَّ المدسوس في التفاح عبر ما تبثُّه “الشابكة الرقميَّة” من أفكار مسمومة ومبطَّنة لتفكيك الأسرة وتغيير نمط التفكير من خلال الغزو الفكري الهادف، فالأطفال مدمنون على وسائل التواصل الاجتماعي رغم أنَّها حضارة وحداثة.
كما أكَّدت أنَّه خلال عبور “بياض الثلج” برحلتها تمرُّ بأطفال لا يجيدون إلا ألعاب “الشابكة” ومشاهدة أجهزة الخلوي فتُركِّز على أهميَّة النظافة وترتيب الوقت، ويعلِّمها الأطفال لأبويهم برفض العنف الأسري والتنمُّر وأن يكونوا أصحاب قرار ويؤمنوا بتبادل الأفكارونشرمفاهيم الحبّ والخير والعدالة والسلام لإبطال مفعول السحر الدَّال على الشر.
وبيَّنت المخرجة أنَّها اعتمدت موسيقا تتناسب مع العرض، ورافقها فريقُ عمل مؤلَّف من مُصمِّمي ديكور وإكسسوار المؤثرات الصوتية والبصرية ومونتاجها والتسجيلات الصوتية، بينما أشرفت مدرِّبة “جمباز” على تمارين الليونة وتصميم الرقصات والتدريب، إضافة إلى تدريب الطفلة المؤدِّية دور”سنو وايت” ورقصاتها وتصميم ملابسها.

السابق
التالي