الثورة – عبير محمد:
يشهد العالم تحولات وتغييرات كبرى سواء على الصعيد العلمي أو المهني، وهذا بدوره يؤثر على مستوى الشعوب وطريقة تفكيرها بالمطلق، وبالطبع ينعكس هذا التغيير على مستقبل الأجيال القادمة، وخاصة إذا ما قورن مستوى تعليم أولادنا ببقية الدول المجاورة من حيث جودة التعليم وتوفر المناهج المواكبة للتطور الرقمي، وتوفر الكمبيوترات المحمولة.
“الثورة” توجهت للأمهات بالسؤال حول كيفية تأمين احتياجات أطفالهن من كمبيوتر وتاب وكل ما يتعلق بالتكنولوجيا الرقمية الضرورية التي تلعب حالياً دوراً كبيراً في تنشئة الطفل.. وهل هناك من تفضيل للبعض على شراء الذهب من أن تشتري كمبيوترا لطفلها؟
أجمعت معظم الأمهات على تفضيل شراء الحاسوب، لأن مستقبل طفلها وابنها حالياً هو أفضل استثمار له في المستقبل، فالطفل الذي لا يعرف أساسيات العمل على الكمبيوتر يعتبر جاهلاً بلغة العصر، ولكن معظم الأمهات يطالبن بضرورة تعليم أبنائهن الصغار في المدارس هذه اللغة ولاسيما أن معظم البيوت مازالت تعاني من مشكلة انقطاع الكهرباء، فالمدرسة حالياً مطالبة أكثر من أي وقت مضى بإضافة مادة الكمبيوتر أسوة بباقي المواد التعليمية الأخرى، وإلا سنصل فجأة عاجزين عن مواكبة مسيرة التعليم.
وحول معرفة الأطفال بماهية عمل وأنظمة تشغيل الكمبيوتر، أوضحن أن معظم الأطفال في أعمار السنوات العشر لم يتسن لهم الجلوس على الكمبيوتر والتعرف على مبادئه الأساسية، وهناك جزء كبير يعتقد أن الكمبيوتر بالنسبة لطفله مضيعة للوقت، فقد يقضي الطفل وقته بالألعاب أو تحويله لشاشة متابعة للمسلسلات أو الاستماع للأغاني، ولكن دراسة الكمبيوتر أعمق من ذلك، وبالتالي علينا منذ الآن تدارك هذا الواقع دعما لأجيالنا عماد قوة سورية وتطورها.