الثورة – لقاء نيفين أحمد:
أكد عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي الدكتور مهدي دخل الله على ضرورة المنهج النقدي في التعامل مع الحزب وفي التعامل مع المجتمع بشكل عام، مشيراً إلى أن حزب البعث لديه تجربة في هذا المنهج النقدي فهو مر بخمس أو ست مراحل كان التغيير فيها منذ نشوئه عام 1947 حيث كان التغيير فيها جوهرياً وكان التجديد بنيوياً مئة بالمئة.
وأشار دخل الله في حديث لـ”الثورة” أن للبعث تجربة غنية ولديه القدرة على التجدد والتغيير الفاعل في المجتمع، منوهاً بأن لكوادر الحزب في مدارس الإعداد الحزبي المركزية طريقة تتعلم تفكير علمية جديدة مثل “علم التواصل وعلم الإقناع وعلم القيادة وتخلينا عن اللغة التقليدية الإنشائية وهذا طبعاً تجسيد لأفكار البعث لأن هذا النهج نتبعه في التعامل فكراً وممارسة.
وبالنسبة للانتخابات التي ستجرى لاحقاً والخطة الطموحة للنهوض بالحزب، أشار دخل الله إلى أن الحزب جاء للتجديد والتحديث وحزب البعث يعني بالتجديد بالممارسة والممارسة هي طباق بين الفكر والعقل، وهو تجديد بين الفكر والفعل وقال: “نحن لدينا برامج اجتماعية وبرامج سياسية ونتمنى للإعلام أن يطلع عليها ويرى ما فيها لأنها تتضمن لغة جديدة ونشاطا اجتماعيا جديدا وخصوصاً في اطار المجتمع المدني مع الاتحادات والنقابات والمنظمات الشعبية ومع كل المجموعات والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية كغرف الصناعة والتجارة والثقافة والآداب.
وأكد دخل الله على الارتقاء باللغة الحزبية ومحاولة التخفيف من الاهتمام بالجانب الرسمي الحكومي ونعزز الاهتمام الجانب المجتمعي، مشيراً إلى نشاطات الحزب الحوارية التي يجريها مع تلك القطاعات والفعاليات في المحافظات السورية كافة التي كانت فاعلة جداً حول طريقة فكر جديدة وممارسة جديدة.