بعد مباراتنا أمام أوزبكستان نستطيع أن نتحدث عن منتخب تغير بالاتجاه الصحيح لكن دون الإفراط في التفاؤل الضار طبعاً، ولكن شاهدنا مباراة مقبولة ومقنعة نوعاً ما فليس هذا هو المنتخب (الضائع) الذي تعودنا عليه، بل منتخب منظم ومنضبط ومتعاون ويلعب بروح قتالية نحتاج المزيد والمزيد من هذه الخلطات والأكاسير كلها ليظهر جوهر النسور، وبالاختصار فإن الجماهير خرجت من ستاد جاسم بن حمد في نادي السد راضية عن نقطة التعادل بنسبة كبيرة خصوصاً أنها الافتتاحية للنسور في كأس آسيا .
بعيداً عن التفاؤل كما قلنا فإننا نكاد نرى ملامح منتخب انتظرناه كثيراً تلوح في الأفق ويحتاج حسب رأي المحللين والمختصين إلى كسر الخجل الهجومي والمزيد من المبادرة الهجومية والعمل بشكل أفضل على سرعة ودقة وتنظيم الهجمات المرتدة.
شكل منتخبنا الجديد والذي نعول عليه في مباراة أستراليا أخذ طعماً أحلى مع القادمين الجدد الذين أثبتوا كفاءتهم في مباراتهم الأولى فأوسي كسب الرهان عليه وبسالته إلى جانب ثائر كروما بنت جداراً صلباً أمام هجمات منتخب أوزبكستان ويبدو أن كوبر كان محقاً في إضافة الواعدين عمار رمضان ومحمود الأسود وربما يكون لهما دور أكبر مما شاهدناه في قابل الأيام.
خليل إلياس وإيزاكيل العم في الوسط أديا المطلوب منهما لكن العمل يجب أن يكون أكثر و أكثر كما يجب أن يكون التنسيق بين إبراهيم هيسار وبابلو صباغ في الهجمات المرتدة أكبر وكل هذا هو نقاط مشتركة اتفق عليها المختصون ممن حللوا المباراة، وهم اتفقوا أيضاً أن القادمين الجدد من محترفي المغتربات الشباب ضخوا دماً جديداً نظيفاً في شرايين وأوردة النسر السوري وينتظر منهم ومن كل النسور الكثير في مباراتي أستراليا والهند، ويعول عليهم وعلى كل المنتخب إذا استمر بالصعود بالروح العالية إلى مستويات أعلى، مع تحذيرنا الدائم من الإفراط في التفاؤل ولنمض مع كوبر في تصريحه الأخير الذي يقول : مستقبلي هو كل مباراة على حدة ولا أنظر إلا إلى المباراة القادمة).