الثورة – دمشق – علاء الدين محمد:
نشاط تفاعلي تحفيزي غايته تحريك ما هو كامن في أنفسنا ودفعه نحو العمل والنشاط والإبداع وعدم الخوف من المجهول أو الإخفاق، فالثقة والإصرار والعزيمة المؤمنة بتحقيق ما تصبو إليه هي سر النجاح والإبداع في مناحي الحياة المختلفة.
في فرع اتحاد الكتاب العرب بدمشق أقيم نشاط تفاعلي للدكتور عصام شيخ الأرض تحت عنوان (الفشل سر النجاح) حيث رأى شيخ الأرض أن ما نقوم به هو نتاج مباشر لأفكارنا وانعكاس لما في باطن تفكيرنا، وأن سعادتنا ومعاناتنا نابعة من داخلنا نحن، وليست مستوردة من الخارج، فهويتنا يشكلها تفكيرنا وباستمرارنا بالتفكير نبقى على قيد الحياة.
وبين شيخ الأرض أن داخل كل منا قدرات كامنة لا نستخدمها، ولكنها تنتظر قيامنا بتفعيلها، معطلة لأسباب داخلية قد تتعلق بعدم الثقة، أو عدم تقدير الإمكانيات وربما القلق لرد فعل الغير تجاه ما نقوم به، أو الخوف من الفشل.
الأفكار مغناطيس جاذب
ويمكن للجميع تغيير حياته بالكامل واستخدام الأدوات اللازمة لتحقيق ذلك، والأفكار ما هي إلا مغناطيس يجذب أشياء على شاكلته، فإن فكرت بالمرض فسوف تمرض، وإن فكرت بالفقر ستبقى فقيراً، وإن فكرت بالنجاح فستنجح، هذه هي المعادلة، إنجازاتك تتحقق ذهنياً أولاً داخل عقلك لتنتقل إلى الواقع، والشخص الوحيد الذي يضعك على طريق النجاح هو أنت.
وأضاف أنه قبل تحديد الأهداف، لا بد من تحليل المرء لنفسه من الداخل، والبحث بعمق داخل عقله ويستخرج من عقله الباطني الشيء الذي يريده الإنسان حقاً من الحياة، وبالتالي ما علينا فعله هو المراجعة المنهجية لتجاربنا وهواياتنا واهتماماتنا السابقة الناجحة والفاشلة، وأن كل مرحلة فشل مررنا بها كانت مرحلة من التجارب المفيدة.
ولفت المحاضر إلى أننا نتعلم من أخطائنا أكثر مما نتعلم من نجاحاتنا، والفشل لا يحطم إلا النفس الهزيلة، أما النفس القوية التي تمتلك الثقة بذاتها فهي التي تتخذ من فشلها عدة لنجاحها، وبين أن أعظم الاختراعات على وجه الأرض لم تتحقق من أول محاولة ولكن كانت نتيجة لآلاف المحاولات الفاشلة.
خطوات بسيطة
وعن خطوات بسيطة تساعد على بناء الثقة وتغير حياتك والوصول إلى النجاح صاغها شيخ الأرض بأربع خطوات تبدأ، بحب النفس واحترامها والثقة بها، تعزيز كل ما هو إيجابي بحياة الشخص، ومطالبة النفس بالكثير.
وفي نهاية النشاط التفاعلي تم توزيع الشهادات للمشاركين في الجائزة العربية لمكافحة التدخين، وهي مبادرة جديدة أطلقها الاتحاد العربي للعلوم الإنسانية في الوطن العربي، الجائزة الأولى كانت بالقاهرة ونأمل أن تكون الجائزة الثانية في سورية.. والجوائز التي وزعت هي عبارة عن تحفير معنوي للاستمرار والديمومة.