المتابع لمباريات بطولتي كأس آسيا وكأس أفريقيا الكرويتين، سيجد أن كرة القدم قد تطورت في عدد من الدول، وأن منتخبات كانت مغمورة وخارج حسابات المنافسة، باتت اليوم تتصدر مجموعاتها وتحرج منتخبات كبرى مرشحة للتتويج.
باختصار التطور والنجاح لا يأتي من فراغ، بل هو إرادة وعلم وتخطيط، وهذا يكون مع تأمين المقومات والأسس، وليس البحث عن عوامل نجاح آنية.
فالملاعب يجب أن تكون جيدة وكثيرة، والقواعد من المواهب التي تؤسس بالشكل الصحيح فنياً ومعنوياً يجب أن تأخذ حقها من الاهتمام، والمسابقات يجب أن تطور وتتطور بحيث ترتقي بمستوى اللاعبين كأفراد والفرق عموماً حتى ينعكس هذا على المنتخبات بكل فئاتها.
نعم يمكن البحث على لاعبين مغتربين ندعم بهم المنتخبات ونستفيد من خبرتهم، لكن هذا لا يؤمن ولا يضمن النجاح واستمراره، فإذا نجح المنتخب في بطولة، ماذا عن الأندية الضعيفة فنياً والعاجزة عن الوقوف والمنافسة في أضعف المسابقات القارية؟
النجاح عمل متكامل إدارياً وفنياً، أندية ومنتخبات، مدربين وحكام وإداريين ولاعبين..