الملحق الثقافي- هيلانة عطاالله:
حقيبةُ الهمِّ مازالتْ على كتِفي
وحْدي أنوءُ بها والدربُ يُخْطئُني
أضعْتُ ظلّيَ في ليلٍ بلا قمرٍ
وإنْ سعيْتُ إلى وصلٍ سيبعدَني
طالَ الرحيلُ فصرتُ اليومَ أغنيةً
اَلريحُ تنشدُها واللحنُ يطحننُي
موّالُها كعزيفِ الجنِّ في صخَبٍ
يغزو مناميَ كي تصغي له أذني
عمّدْتُ روحي بماءِ الغيمِ فانقلبَتْ
ناراً ستحرِقُ ما جادَتْ به مُزُني
والدمعُ صارَ له صوتٌ بمئذنةٍ
تنعى الشهيدَ غريباً ضاعَ في المدُنِ
حقيقةُ الحُلْمِ لستَ اليومَ مُدركَها
فلتنتظرْ زمناً يقضي على الزمنِ
كأنَّ لي قدَراً في كفِّ ساحرةٍ
بطرْفِ مخلبِها حاكتْ عرى كفني
أنا بقيةُ إنسانٍ مشوَّهةٌ
أغفو على رِمَمٍ أصحو بلا وطنِ
العدد 1176 – 30 -1 -2024