الملحق الثقافي- سهير زغبور:
مسبق الصنع هذا السقف لتوقعات المدينة ..
يغريها بعربات باعة الحلم الجوالين ..
وأنا أشتري مايعتق روحي من نمطية الأنثى ..
لا أستطيع أن أكون أنا كل يوم ولا أستطيع إلا أن أكون ..
غريبة أطوار تمردي ..
أبحث عما يعصف بكياني كحالة .. ويدهشني الهدوء ..
لا أعرف أن أكون امرأة تقليدية تنتظر مواعيد الحب بدقة .. لترتدي أجمل فساتينها ..تسرح شعرها وتتبرج ثم تضع أفخر العطور .. وتذهب إلى المقهى الخلفي …. تجلس مرتجفة أو مرتبكة أو حتى هائمة بلحظة تعرف مسبقًا أنها ستمضي
أنا امرأة أعصف باللحظة .. قد لا أملك من الوقت سوى مايتسع لكلمة .. وأنا أشد كم كنزتي الصوفية لتحط العصافير عليه …. وقت الثلج …..
أنظر حولي لا أرى امرأة غيري .. على كثرتهن …
أمعن في غروري .. فأكتشف أنه كان قسمة حق لاتقبل إلا أن تكون نفسها ………..
أركض في الضباب ..
ألقي مظلتي على الرصيف ….
أفتح ذراعي للريح ..
أدور مغمضة العينين …
أفرد شعري لاحتمالات المطر ..
وأوقن أنه ليس للسماء أسقف مستعارة في الشتا
العدد 1176 – 30 -1 -2024