مؤتمت وتقليدي ..

خيراً كان ما قدمته وزارة التربية في مقترحها ووافق عليه مجلس الوزراء بالأمس بتطبيق نهج الامتحانات المؤتمتة للشهادة الثانوية، بدءاً من العام الدراسي المقبل وبشكل متدرج للمواد التي يطبق عليها هذا النهج، والذي يعد غاية في الأهمية لناحية تطبيقه في حال توفرت لذلك البنية التحتية المناسبة لهكذا تطبيق، ولاسيما للشهادة الثانوية العامة.

إذ عكس اعتماد تطبيق النهج المؤتمت العام الدراسي القادم ارتياحاً لطلبة الشهادة هذا العام، وقد أثلج صدور الطلبة والأهل معاً، إضافة لما أحدثه من تنفس الصعداء لهم وللكوادر التدريسية ولمن كانوا مكلفين بالعمل عليه هذا العام، ومع ما رافقه من خوف من عدم نجاح التجربة في صفوف شهادة يعلق عليها الجميع الكثير من الآمال وهي التي تحدد المستقبل والمصير للطلبة.

فالنهج التقليدي المقالي في امتحانات الشهادة الثانوية اعتاد عليه الطلاب عموماً، وأي تغيير أو تحديث لهذا النهج بديهي أن يحدث الكثير من ردود الأفعال، خاصة وأن قرار تطبيقه جاء في غير الوقت المناسب، كونه خلال العام الدراسي وبعد فترة من تحضير طلاب الشهادات للامتحانات.

وهذا ما أظهرته التربية حول تقييم نتائج الاختبار النصفي المؤتمت الموحد للشهادة الثانوية للعام الدراسي الذي طبق في الامتحانات الفصلية الأولى لعدد من مواد الثانوية العامة، وعكس كثيراً من الآراء بشأن كيفية التعامل معه، وعدم فهمه بالشكل الدقيق من الطلبة، ونقص الخبرة في كيفية التعامل معه، وبالتالي عدم تحقيق النتائج المنشودة للطلبة.

وحسناً فعلت التربية بإخضاع إجابات الطلبة في الامتحان النصفي لعملية التقييم وتحديد مدى إمكانية التطبيق، وفق نتائج مركز القياس والتقويم التربوي لهذه الامتحانات، وبالتالي اعتماد التطبيق العام المقبل، تحقيقاً لمصلحة الطلبة والعمل لإزالة أي هواجس لديهم، وضمان نوعية الأسئلة والتطبيق الأمثل للأتمتة وتأمين متطلباتها بالشكل الأمثل.

ذلك كله بما يؤكد جهود التربية وحرصها على المصلحة العامة للطلبة، ويواكب عملية تطوير وتحديث العملية التربوية والتعليمية، وتذليل جميع الصعوبات التي تعيق الاستثمار الأمثل لهذه العملية، وتحقق أفضل النتائج والأهداف في الكم والنوع والجودة أيضاً، وبما يعزز أكثر من الثقة بالشهادة العلمية السورية التي نعتز ونفخر بها على الدوام.

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر