الثورة – حلب – حسن العجيلي:
مشفى زاهي أزرق أو كما يسميه أبناء حلب “الحميات” أحد المرافق الطبية الهامة التي تعرضت للتخريب الممنهج من قبل العصابات الإرهابية كمشفى الكندي والعيون والأطفال والمشفى الوطني حيث تعرض للتخريب عام ٢٠١٣، واليوم يعود مشفى زاهي أزرق للعمل بكامل طاقته واختصاصاته النوعية ليس كما كان قبل الحرب بل برؤية متطورة شملت البناء والأجهزة والخدمات الطبية النوعية التي يقدمها لأبناء حلب.
تجهيزات حديثة..
المشفى الذي تأسس عام ٢٠١٤ عاد إلى الخدمة مجدداً بسعة 150 سريراً مكوّن من عدة كتل، منها العيادات الخارجية وقسم مخبر الكورونا وكتلة المشفى الأساسية والمستودعات المركزية لمديرية صحة حلب، والتي تحتوي على غرف تبريد لحفظ اللقاحات، وجميعها مزودة بالطاقة البديلة، كما أوضح ” للثورة ” مدير صحة حلب الدكتور زياد الحاج طه، مضيفاً بأن المشفى تم تزويده من قبل وزارة الصحة بأحدث التجهيزات الطبية ومنها الطبقي المحوري وثلاثي الأبعاد والإيكو، وأجهزة أقسام التنظير الهضمي والقصبي والعناية الإسعافية وأحدث جهاز تخطيط دماغ، إضافة إلى نظام الكتروني مؤتمت لتجاوز موضوع الورقيات، مضيفاً بأن النظام الالكتروني المعتمد يتضمن أرشفة سجلات المرضى ووضع المعلومات الطبية عن حالاتهم في مختلف الأقسام ليتمكن الأطباء من متابعة المرضى الصحية بكل يسر وتقديم العلاج المناسب.
خدمات نوعية..
وعن الخدمات التي يقدمها المشفى بيّن الدكتور الحاج طه بأن المشفى يقدم العلاج والخدمات الطبية لجميع الأمراض الداخلية والقلبية والهضمية والعصبية والغدد والمفاصل، ويحتوي قسماً لتقديم العلاج والأدوية للأمراض المزمنة ومنها المفاصل والمناعية، كما تم تزويد المشفى بـ 24 سريراً للعناية المشددة، كما تم تزويد المشفى بمخابر لجميع أنواع التحاليل الطبية، مع مبنى للعيادات الخارجية لتخديم المرضى والمحتاجين، إضافة إلى قسم الإسعاف والإقامة الإسعافية بسعة 30 سريراً.
أتمتة المعلومات..
واعتبر الدكتور الحاج طه بأن قسم الأتمتة بالمشفى الذي تم تنفيذه بخبرات وطنية يشكل قيمة مضافة، وتم اعتماده بالمشفى، وتدريب الكوادر الطبية على العمل به، ويعتمد على إعداد إضبارة الكترونية للمريض، وفي حال احتاج لأي تحاليل أو تصوير ترسل الأوامر عبر شبكة المشفى للمكان المخصص لتنفيذها ولإرسال نتيجتها الكترونياً، حتى يستطيع الأطباء من خلال هذا البرنامج معرفة حال المريض.
أقسام جديدة..
مدير المشفى الدكتور باسل سليمان أوضح بأن أهمية المشفى تكمن إضافة لخدمات الأمراض الداخلية في الخدمات النوعية للأمراض المزمنة ضمن عياداته التخصصية والتي تتضمن الأمراض العصبية والتصلب اللويحي، والهضمية والغدد واضطرابات النمو والكبد، إضافة إلى العلاج البيولوجي للمفاصل، مع تقديم الأدوية العلاجية والمجانية حصراً في المشفى، لافتاً إلى أنه تم إحداث أقسام جديدة بالمشفى للتنظير القصبي والهضمي والمخبر المركزي.
المهندس طارق الحاج طه، المشرف التنفيذي على برنامج الأتمتة أشار إلى أن أهمية النظام الالكتروني للمشفى تكمن بإلغاء الورقيات وتحقيق التواصل السريع بين الأقسام وبين الأطباء المشرفين على العلاج، كذلك يمكن من خلاله إرسال الوصفات الطبية للصيدلية والمخابر لصرف الدواء، وتحديد ساعات إعطائه للمريض.
تصوير – عماد مصطفى