الثورة – منهل إبراهيم:
عادت قضية أليكسي نافالني للواجهة من جديد، وعادت تعليقات واشنطن واتهاماتها بعد وفاته في محاولة غير مقبولة لدى موسكو للتدخل في شؤونها الداخلية، وبالتزامن مع فتح واشنطن النار على موسكو في قضية نافالني أوردت تقارير أمريكية معلومات حول خطط روسيا نشر أسلحة نووية في الفضاء، ما استدعى الرد من موسكو وتكذيب هذه التقارير ووصفها بالعارية عن الصحة.
وقال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة، أناتولي أنطونوف، اليوم السبت، إن تعليقات واشنطن بشأن وفاة أليكس نافالني هي محاولة أخرى غير مقبولة للتدخل في الشؤون الداخلية لروسيا.
وأضاف أنطونوف، “من الضروري فهم كل الحقائق المتعلقة بوفاة نافالني، لكن واشنطن مستعدة بالفعل لاستخدامها كسبب لفرض عقوبات جديدة”، وقال: “موت الإنسان هو دائما مأساة، من المهم في هذه الحالة توضيح حقائق وتفاصيل ما حدث”.
وأضاف السفير الروسي: “ومع ذلك، فإن السياسيين المحليين (في الولايات المتحدة) لا يريدون الانتظار وقد ألقوا اللوم بالفعل على السلطات الروسية في كل شيء إنهم يبحثون عن سبب لفرض عقوبات إضافية… وهذه محاولة أخرى للتدخل في الشؤون الداخلية للاتحاد الروسي”.
وكانت دائرة السجون الفيدرالية الروسية، أعلنت أمس الجمعة، وفاة السجين أليكسي نافالني، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية، مؤكدة أن التحقيقات جارية لمعرفة أسباب الوفاة.
وأصدرت دائرة السجون الفيدرالية الروسية بيانا على موقعها جاء فيه: “أليكسي نافالني توفي في المنشأة الإصلاحية رقم 3 في مقاطعة يامالو-نينيتس المتمتعة بالحكم الذاتي”.
بموازاة ذلك صرح ممثل روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف، غينادي غاتيلوف، أن التقارير حول خطط روسيا لنشر أسلحة نووية في الفضاء كاذبة وسخيفة، وأن موسكو ملتزمة بالتزاماتها الدولية.
وقال غاتيلوف في بيان نشر على موقع البعثة الدبلوماسية: “التقارير الإعلامية الغربية بشأن “الخطط الروسية لوضع أسلحة نووية في الفضاء”، والتي يُزعم أنها قدمت إلى الكونغرس الأمريكي، لا يمكن وصفها إلا بأنها كاذبة وسخيفة”.
وأضاف غاتيلوف: “روسيا “ملتزمة بشدة” بالامتثال لالتزاماتها الدولية، ولاسيما تلك الناشئة عن معاهدة حظر تجارب الأسلحة النووية في الغلاف الجوي والفضاء الخارجي وتحت الماء لعام 1963″.
وأشار إلى أن روسيا هي أيضا صاحبة المبادرة في مجموعات العمل والمبادرات في الأمم المتحدة لحظر نشر الأسلحة في الفضاء، والتي لا يدعمها الغرب.
وتابع: “ليس هناك شك في أن الدفعة الجديدة من التلميحات التي لا أساس لها ضد روسيا لا تمثل أكثر من “عملية غطاء” أخرى لتحويل الانتباه عن التنفيذ العملي للأمريكيين لخططهم الفضائية العسكرية”.
في وقت سابق، ذكرت وسائل الإعلام الأمريكية، نقلاً عن مصادرها، أنه كان من الممكن إخبار المشرعين الأمريكيين في إحاطة سرية عن الخطط المزعومة لروسيا “لنشر أسلحة نووية في الفضاء” لاستخدامها ضد الأقمار الصناعية.
وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن البيت الأبيض، الذي أعلن عن إحاطة سرية حول “تهديد خطير للأمن القومي”، إنما يحاول تشجيع الكونغرس الأمريكي على التصويت لصالح مشروع قانون بشأن تخصيص الأموال لأوكرانيا.
