هل كان بالإمكان ألا يقع ما حدث في مباراة حطين وضيفه الفتوة في دوري كرة المحترفين؟! وهل كانت حساسية المباراة التي تجمع المتصدر ووصيفه، كافية لتدفع اتحاد الكرة، لاتخاذ إجراءات مسبقة، أقلها الاستعانة بحكام من الخارج؟! أو يكون الحضور الرسمي على درجة أعلى،كأن يحضرها رئيس الاتحاد الكروي بنفسه؟!
ولماذا لم تبادر إدارة نادي حطين لطلب الاستعانة بحكام من خارج الدائرة،إن كانت متوجسة من مجاملة حكامنا لنادي الفتوة الذي أكد رئيسه قبل المباراة أن اللقب سيبقى في خزائنه؟!
وهل بات الشغب والاعتداء على الحكام واللاعبين والمنشآت وغيرهم قدر دورينا الضعيف فنياً،المتهالك إدارياً وتنظيمياً،المشبع بالحساسية المفرطة؟!
لن نخوض في اللوائح الانضباطية والعقوبات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، فقد باتت لا تخدم أي هدف من أهدافها؟ فلا هي رادعة، ولا زاجرة، ولا تعيد حقاً إلى أحد، وإنما مجرد ردات أفعال، حتى يُقال إن هناك جهة معنية بتنظيم المسابقات الكروية؟!
قبل أن نجتهد ونتفنن في تدبيج اللوائح الانضباطية والتأديبية بعقوبات تتراوح بين نقل مباريات أوإقامتها دون جمهور، أو فرض غرامات مالية،علينا أن تكون لدينا حساسية عالية واستشعار مسبقاً بحدوث أعمال شغب وخروج عن النص، والتعاطي معه للحيلولة دون حدوثه!! أي إننا مطالبون بالوقاية قبل المعالجة،وبسد الذرائع قبل حدوث ما نأسف لأجله.
السابق