تصنيفات ضريبية

مازن جلال خيربك
بقليل من المماحكة، يمكن لأي ممن يقصدون السوق معرفة أن البضائع ضمن القطاع الواحد واحدة، وان الجهة المتحكمة بها واحدة، ومن يحدد السعر واحد.. وبطبيعة الحال فإن الربح يصب نهاية بعد اقتطاع النفقات واجور الواجهات، في جيب واحد.
الحال لا يسري على السلعة الواحدة بل على سلع متنوعة ضمن ذات الجنس، فالبطاريات تجدها من الماركة الواحدة ومن الماركات المختلفة ذات المنشأ الواحد بسعر موحد مهما اختلف اسم البائع او الموزع وحتى المستورد، وكذلك حال قطع غيار السيارات واللدّات والشاشات وحتى ألعاب الأطفال، دون ان يتحرك أحد لتحقيق ضبط مالي تمويني ضريبي أو أي نوع من أنواع القيود، على اعتبار الربح المحقق ضخم ويخلق نوعاً من الإثراء غير القانوني لذات الشخص طبيعياً كان ام اعتبارياً، وبغير ذلك فليشرح لنا أحد لمَ تتوزع الأسماء وتتنوع الواجهات الاسميّة..! وما الفائدة منها..!!
المعضلة الكبرى أن ما سبق يشبه حالات لا تعد ولا تحصى في البلاد يتعامل معها المواطن بشكل يومي، دون أن تشكّل استفزازاً او حافزاً لأي من الجهات ذات الشأن حتى تتحرّك وتنصف المواطن بتحصيل الحقوق العامة ممن يثري على حسابه ودون رحمة او شفقة.
المشكلة أن الفرد بات المطرح الضريبي الأهم في حين أنه ليس بمطرح ضريبي أصلاً، ولا يمكنه النهوض حتى بدوره المتواضع نتيجة وضعه المادي، في حين تتعدد المطارح الضريبية الثرية والمنتفخة بثرواتها الصافية غير المثقلة بالضريبة، وهي مطارح يمكن لها تحقيق إيراد حقيقي ثابت للخزينة بدلاً من ملايين الشُعيرات المالية الرافدة للخزينة من المواطنين والتي لا تقدّم ولا تؤخر.
لعل إعادة التصنيف على أساس المداخيل والقوة الشرائية بات ضرورة وأولوية في ظل التراجع المخيف واليومي للقدرة الشرائية للمواطن والقوة الشرائية لدخله الذي أضحى لا يعادل ثمن وجبة مشبعة لثلاثة من الأشخاص، وكذلك في ضوء الأرباح التي يحققها البعض بشكل يومي دون ادنى خسارة.
ليست المسألة مسألة جباية وكفى الله المؤمنين شر القتال بل هي مسالة علم وفكر توجب تحديد المطارح الضريبية المُثلى ومن ثم تكليفها بالضريبة العادلة، حتى تتوازن كفّتا المجتمع ويستطيع الطرف الأضعف مادياً أن يستطيع الشراء ولو قليلاً.

آخر الأخبار
243 طالباً وطالبة من اللاذقية يخوضون منافسات الأولمبياد العلمي السوري مهرجان الوفاء الأول بدرعا يكرم المتفوقين من أبناء الأطباء الشهداء  وزير العدل ينفي التصريحات المنسوبة إليه ويحث على التوثق من المصادر الرسمية وزير المالية يشارك في المنتدى العربي للمالية العامة ويؤكد أهمية الاستدامة المالية المجلات المفهرسة تهدد النشر الخارجي.. وجامعة دمشق تحذر المباشرة بتوسيع فرن قدسيا لزيادة إنتاج الخبز "المركزي" والإعلام .. تنسيق لتعزيز الثقة بالعملة الجديدة أهالي طرطوس بانتظار انعكاس تخفيض سعر المشتقات النفطية على السلع التعافي الاقتصادي.. عقبات تتطلب حلولاً جذرية  تمكين الصحفيات من مواجهة العنف الرقمي القائم على النوع الاجتماعي   قريباً  تعرفة جديدة للنقل بطرطوس تواكب انخفاض أسعار المحروقات   اعتداء إرهابي على حي المزة .. "الدفاع" تكشف تفاصيل جديدة وتشدد على ملاحقة الجناة   ماذا يعني بدء موانئ دبي العالمية عملياتها في ميناء طرطوس السوري؟ تراجع إنتاج الزيتون بحمص    العملة الجديدة.. الإعلام شريك النجاح قرارات جديدة وغرامات صارمة.. هل سنشهد نهاية أزمة السرافيس بحلب؟ نائب وزير الاقتصاد يبحث احتياجات "عدرا الصناعية" لتسريع الإنتاج تصريحات ضبابية تثير مخاوف اللاجئين السوريين في ألمانيا   "اللاعنف".. رؤية تربوية لبناء جيل متسامح انفتاح العراق على سوريا.. بين القرار الإيراني والتيار المناهض