الثورة – ترجمة غادة سلامة:
بينما تطلق قوات الاحتلال الإسرائيلية النار على الفلسطينيين الجائعين، تستخدم الولايات المتحدة مرة أخرى حق النقض ضد قرار الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.
في الوقت الذي أوقفت فيه وكالة تابعة للأمم المتحدة تسليم المساعدات في شمال قطاع غزة، حيث يتفشى سوء التغذية الحاد بين الأطفال وانهيار الوضع الصحي بسبب الحصار المفروض على القطاع، استخدمت الولايات المتحدة يوم الثلاثاء الماضي حق النقض (الفيتو) للمرة الثالثة ضد مشروع القرار. قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لأن الولايات المتحدة ترى أن الوقت غير مناسب لمطالبة “إسرائيل” بإنهاء مذبحتها ضد الفلسطينيين.
وقالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن قرار وقف إطلاق النار الذي اقترحته الجزائر سيؤثر سلباً على مفاوضات الهدنة الجارية.
وقال عمار بن جامع، سفير الجزائر لدى الأمم المتحدة، إن استعمال أمريكا للفتيو ضد القرار “يعني تأييدا للعنف الوحشي والإبادة الجماعية الذي يتعرض لها الفلسطينيون في غزة.
وأيدت ثلاث عشرة دولة قرار وقف إطلاق النار، في حين امتنعت المملكة المتحدة ــ التي تتمتع بحق النقض ــ عن التصويت.
ويعد هذا التصويت المرة الثالثة التي تستخدم فيها الولايات المتحدة حق النقض ضد قرار وقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. وفي الوقت نفسه، وافقت إدارة بايدن على نقل الأسلحة إلى “إسرائيل” دون إشراف الكونغرس الأمريكي منذ بدء الحرب في تشرين الأول الماضي، ودافعت بشدة عن القصف، حتى في الوقت الذي قتلت فيه “إسرائيل” أكثر من 29 ألف فلسطيني، بما في ذلك أكثر من 11.500 طفل.
“يجب أن نسأل أنفسنا: كم عدد الأرواح البريئة التي يجب التضحية بها قبل أن يرى مجلس الأمن الدولي أنه من الضروري الدعوة إلى وقف إطلاق النار؟.” قال عمار بن جامع سفير الجزائر في الأمم المتحدة، وإن “حياة الفلسطينيين مهمة. كل واحد منا يقرر أين سيقف في هذا الفصل المأساوي من التاريخ.”.
وقال برنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة يوم الإثنين الماضي إن المجاعة شديدة بشكل خاص في شمال غزة، حيث يعاني طفل واحد من بين كل 6 أطفال تحت سن الثانية – أي أكثر من 15% – من سوء التغذية الحاد. كما يعاني ما يقدر بنحو 3% من الأطفال دون سن الثانية من شكل حاد من أشكال الهزال، أي نقص الوزن بالنسبة لأعمارهم وطولهم.
وقال ابن جامع: “إن حق النقض الذي استخدمته الولايات المتحدة ضد قرار الجزائر يوم الثلاثاء يجب أن يُفهم على أنه موافقة على التجويع كوسيلة للحرب ضد مئات الآلاف من الفلسطينيين.”.
المصدر – انفورمشين كليرنغ هاوس
