الثورة – لمى حمدان:
في الوقت الذي قوبلت به مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول احتمال إرسال “قوات غربية” إلى أوكرانيا بردود فعل شديدة من جانب سياسيي بلاده بل وحتى أن حلفاءه في حلف شمال الأطلسي، لا يتفقون معه بذلك، غير أنه يعتزم مناقشتها مع قادة الأحزاب السياسية الفرنسية في السابع من الشهر الجاري.
السياسي الفرنسي ورئيس منطقة رون ألب لوران فوكييه، صرح بأن ماكرون أظهر “رعونة لا تطاق” عندما ذكر احتمال إرسال قوات إلى أوكرانيا.
وفي مقال في صحيفة “تريبيون” الفرنسية، كتب فوكييه : “الإشارة إلى إرسال قوات لأراضي أوكرانيا، والذي يعني ضمناً دخول فرنسا ودول غربية أخرى في الحرب، يدل هذا على أن الرئيس أظهر طيشاً لا يطاق”.
وتابع فوكييه أن ماكرون “فقد مصداقيته” الآن مبينا أنه لكي يؤخذ التهديد على محمل الجد، فيجب أن “يبدو جدياً” على الأقل.
وأضاف أنه بعد أن رفض الحلفاء على الفور تصريحات الجانب الفرنسي، فإنها الآن تقدم لجميع أعداء الغرب مشهدا من الانقسام والعجز.
إلى ذلك، أكد أستاذ الأكاديمية الروسية للعلوم، ألكسندر جوسيف، لوكالة “سبوتنيك”، أن ماكرون سيناقش فكرة إرسال قوات إلى أوكرانيا، لكنه لن يتلقى الدعم.
وقال جوسيف: “في الواقع، وقع ماكرون في الفخ، وسيتم النظر في هذه القضية ’إرسال الجيش إلى أوكرانيا’، لكنها لن تجد الدعم ’بين الأحزاب السياسية’.”
ووفق جوسيف ، فإن ماكرون نفسه يدرك أنه لن يحصل على الدعم بين رؤساء الأحزاب السياسية تحت أي ظرف من الظروف.
وحذرت روسيا من حتمية المواجهة بينها وبين حلف شمال الأطلسي جراء مبادرة ماكرون، كما أنها أثارت أيضا جدلاً واسعاً ولم تلق تأييداً أوروبيا حيث نأت ألمانيا وبريطانيا وإسبانيا وبولندا وجمهورية التشيك بنفسها عن أي اقتراح باحتمال التزامها بإرسال قوات برية إلى أوكرانيا.
