“يو إس إيه توداي”: تجاهل خطاب بايدن الشباب خطأ كبير

الثورة – ترجمة رشا غانم:
جيل الشباب هم من ينضمون للحزب، ويشجعون الناخبين للمشاركة في العملية الانتخابية على الرغم من العيوب الجلية، وهم أيضاً من يتم تجاهلهم.
يدلي الرئيس الأمريكي جو بايدن بكلمته في حالة الاتحاد في خضم أوقات صعبة لحملته، إنه يتعامل مع مخاوف بشأن عمره وفطنته العقلية، ويتلقى ضربات على القرارات السياسية التي اتخذتها إدارته في الأشهر الأخيرة، كما يحاول مناشدة أكبر عدد ممكن من الديمقراطيين، ويجب عليه أن يقرر ما إذا كانت الدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة – استرضاء التقدميين في هذه العملية – تستحق المخاطرة بعلاقة البلاد مع “إسرائيل”.
هناك الكثير من الخطابات والوعود المرتقبة، والجميع يسمعه ويشاهده ولاسيما هذا الجيل، الذي  يريد تغييراً دائماً، إنهم أصغر الناخبين في البلاد، وما سيقوله بايدن يمكن أن يكون الفرق بين جيل منخرط وجيل ساخط، وعلى ما يبدو بأن بايدن يأخذ الجهاز السياسي الديمقراطي كأمر مسلم به، والشباب هم الذين ينضمون للحزب ويشجعون الناخبين على المشاركة في العملية الانتخابية على الرغم من العيوب الواضحة في النظام الحكومي، وهم أيضا الذين يتم تجاهلهم، فهل سيلبي بايدن الناخبين الشباب؟.
فمن قائمة مطالب الجيل، قضية حقوق الإجهاض، فهذا هو الموضوع الأكبر في هذه الانتخابات، إنه موضوع يجب على بايدن معالجته، ووفقاً لمركز المعلومات والبحوث حول التعلم المدني والمشاركة بجامعة تافتس، أعطى 44٪ من الناخبين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 29 عاماً الأولوية لحقوق الإجهاض في انتخابات التجديد النصفي لعام 2022، مقارنة مع 21٪ ممن أعطوا الأولوية للتضخم، أو 13٪ ممن أعطوا الأولوية للجريمة.
هذا ويجب عليه أن يثبت بأنه مختلف عن ترامب، فقد تم تعريف رئاسة ترامب بأنها نوع من القسوة التي آلمت جميع الأمريكيين والاقتراب من احتمال تصاعد الفوضى الدولية، فبينما لا يمكن أبداً لأحد العودة إلى أسلوب حياته قبل عام 2020، فإن خطاب بايدن عن حالة الاتحاد هو الفرصة له لتذكير الجميع بإخفاقات إدارة ترامب، كما يمكنه رسم خط واضح بين الانتشار المستمر لوباء كوفيد١٩ وفشل ترامب في التصرف في الأشهر القليلة الأولى منه، ويمكنه إلقاء اللوم على ترامب في قلب قضية رو ضد وايد، والتراجع اللاحق عن حقوق المرأة واستمرار الكفاح لحمايتها على مستوى الولاية.
فجيل الشباب يعاني من ضياع حقوقه، لكن هناك مجال حتى تشرين الثاني القادم ليتم الاستماع إليه، وعلى بايدن أن يعالج موضوع الاقتصاد والحرب على  غزة، واستناداً إلى تصريحات نائب الرئيس كامالا هاريس، فمن المرجح أن يدعو إلى وقف قصير الأجل لإطلاق النار، ومن المحتمل أن يتحدث عن الإجهاض بعبارات مجردة.
باختصار، سيحاول بايدن طمأنة هؤلاء الناخبين بأن كل شيء تحت السيطرة، بأن الولايات المتحدة في عهده الجديد دولة مختلفة تماماً عن تلك التي كانت موجودة في الدورة الانتخابية الأخيرة، عندما كان كوفيد ١٩ ومقتل جورج فلويد على رأس اهتمامات معظم الأمريكيين، وإذا أراد بايدن ضمان التصويت في تشرين الثاني القادم، فعليه أن يبدأ في مشاركة خططه للسنوات الأربع المقبلة.
ومهما كان ما سيتحدث عنه بايدن في خطاب حالة الاتحاد، فإنه سيحدد النغمة لبقية هذه الانتخابات.
المصدر – يو إس إيه توداي

آخر الأخبار
سوريا تشارك في "القمة العالمية للصناعة" بالرياض  حفرة غامضة في درعا تشعل شائعات الذهب.. مديرية الآثار تحسم الجدل وتوضّح الحقيقة داء السكر .. في محاضرة توعوية  استراتيجية المركزي 2026–2030.. بناء قطاع مالي أكثر توازناً وفاعلية سوريا ولبنان.. من الوصاية والهيمنة إلى التنسيق والندية انتشار أمني واجتماع طارئ.. إجراءات في حمص لاحتواء التوترات بعد جريمة زيدل سوريا الجديدة في مرآة الهواجس الأمنية الإسرائيلية من أماكن مغلقة إلى مؤسسات إصلاحية.. معاهد الأحداث تعود إلى الخدمة برؤية جديدة الطاقة الشمسية خارج الرقابة.. الجودة غير مضمونة والأسعار متفاوتة خريطة الترميم المدرسي في سوريا.. 908 مدارس جاهزة وألف أخرى قيد الإنجاز دمشق تستضيف اجتماع لجنة النقل في "الإسكوا" لأول مرة منذ أكثر من 15 عاماً سوق السيولة.. خطوة تدعم الاستقرار النقدي وزارة التربية تحدد مواعيد التسجيل لامتحانات الشهادات العامة لدورة 2026 عودة اللاجئين.. استراتيجية حكومية تعيد بناء الثقة مع الدولة سوريا والتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية... مسار لا رجعة عنه إعادة تفعيل البعثة السورية لدى منظمة حظر الأسلحة..السفير كتوب لـ"الثورة": دمشق تستعيد زمام المبادرة ... رئيس الأركان الفرنسي يؤكد ضرورة الاستعداد للحرب لبنان وسوريا يتجهان نحو تعاون قضائي مشترك تفعيل البعثة الدائمة.. كيف تطوي سوريا صفحة "الرعب" ومحاسبة مجرمي "الكيميائي"؟ الأردن يعزز التنسيق مع سوريا لمواجهة تحديات إقليمية