راغب العطية
أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن قصف الاحتلال الإسرائيلي تجمعات الفلسطينيين الذين ينتظرون المساعدات الإنسانية شمال قطاع غزة بات روتيناً يومياً يمارسه الاحتلال ويراه المجتمع الدولي على الشاشات.
وأوضحت الوزارة في بيان اليوم أن الجوع سيفتك بكل سكان شمال قطاع غزة، حيث المساعدات قليلة جداً ولا تكفي أحداً، وثمن وجبة منها قد يعني الموت المحقق، مشيرة إلى أن العالم سيشهد أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة إن لم يتحرك اليوم لإنقاذ الفلسطينيين.
وقالت الوزارة: أغيثوا سكان الشمال، لا تتركوهم فريسة الجوع والقصف والمرض، الأطباء سيموتون والتمريض هناك سيموت، وسيشهد العالم أكبر عدد من ضحايا الجوع خلال الأيام القادمة إن لم تتحركوا اليوم لإنقاذنا.
وكان المكتب الإعلامي في غزة قد أكد في وقت سابق، أن الاحتلال الإسرائيلي يصر على استهداف الباحثين عن لقمة عيش أولادهم لسد جوعهم، ويمعن في سياسة تجويع أهالي القطاع ولا سيما في شماله الذي يعاني معالم مجاعة حقيقية في ظل انعدام تام لغالبية المواد والسلع الأساسية وشحاً كبيراً في المساعدات.
وأوضح المكتب في بيان اليوم أن قصف الاحتلال للفلسطينيين خلال انتظارهم صباحاً دخول المساعدات شمال القطاع أسفر عن ارتقاء عدد من الشهداء وعشرات الجرحى، مبيناً أن هذه الجريمة الجديدة ترفع أعداد الشهداء الذين قتلهم الاحتلال، وهم ينتظرون المساعدات إلى أكثر من 400 شهيد و1300 جريح حتى الآن.
وارتفع عدد الشهداء جراء سوء التغذية والجفاف في قطاع غزة إلى 27 شهيداً منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول الماضي، حيث يواصل الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، ما تسبب بظروف كارثية تصل حد المجاعة، إضافة إلى تعمد قوات الاحتلال قصف الفلسطينيين خلال انتظارهم وصول هذه المساعدات، ما أسفر عن استشهاد وإصابة المئات.