تراجع بالاستهلاك وحديث تهريب البيض للواجهة.. اللحام لـ “الثورة”: الكميات في الأسواق تفوق الحاجة المحلية

الثورة – دمشق – وفاء فرج:
ثمة تخوف لدى المربين من الانخفاض الكبير في أسعار مادة البيض ووجود كميات كبيرة في الأسواق تفوق الإحتياج  المحلي وتباع بأسعار مابين ٤٠ إلى ٤٥ ألف ليرة للطبق الواحد، وأن هذا السعر أقل من التكلفة بكثير متسائلين عن مصدر هذه الكميات إن كانت دخلت السوق بطرق غير نظامية (تهريب)، خاصة أن الإنتاج أقل بكثير من ذلك، وأن الأمر سينعكس سلبياً على المربين وسيتسبب ذلك بخسارات لهم، فما هو تفسير هذه الظاهرة وما سببها؟!.
الكميات تدل على وجود تهريب..
رئيس لجنة الدواجن المركزية في اتحاد غرف الزراعة نزار سعد الدين يرى أنه خلال الشهر الماضي شهدنا كميات كبيرة في السوق من البيض، ومنتشرة في السيارات الجوالة، ولم نكن نعلم السبب واتضح حالياً أن الكميات الموجودة في الأسواق أكثر من كميات الإنتاج.
وبيَّن لـ “الثورة” أنه خلال شهر رمضان تم تغيير النمط الاستهلاكي والغذائي المتبع في هذا الشهر المبارك، ما يؤثر على أسعار البيض التي تنخفض قليلاً في هذا الشهر نتيجة انخفاض استهلاكها.
وبيَّن سعد الدين أن كثرة الكميات تدل على وجود كميات تدخل على البلد عن طريق التهريب من إحدى المنافذ الحدودية، نتيجة أن طريقة عرض البيض بهذه الكميات على خلاف الكميات المنتجة محلياً، وأن ذلك سينعكس سلباً وضرراً على المنتجين المحليين الذين عادوا إلى التربية والاستقرار، لافتاً إلى أنه حتى لو كان هناك انخفاض في سعر الأعلاف، فالسعر ٤٩ ألف ليرة هو سعر خاسر للمربين ونخشى أن يقلع المربين عن التربية إذا ما تعرضوا للخسائر.
ونوَّه بأن الانخفاض الحالي ناتج عن كثرة العرض وقلة الطلب، إلا أن العرض الكبير هو عرض غير مسبوق بهذه الفترة، علماً أن الإنتاج متوازي ما بين الاستهلاك والكميات المنتجة، وعلى العكس توقعنا انخفاضاً طفيفاً في رمضان، ولكن ليس بهذا الحجم الكبير في الأسعار.
وتوجه إلى دوريات التموين بضرورة أخذ عينات من السيارات الجوالة و”الطنابر” لمعرفة صحة البيض ومصدره، خشية أن يكون بيضاً فاقداً للصلاحية الغذائية نتيجة عدم معرفة مصدره حسب الإنتاج الموجود.
– الكميات تفوق إنتاجنا المحلي..
مدير مؤسسة الدواجن الدكتور سامي أبو دان قال: لاحظنا من أول شهر شباط وجود انخفاض كبير في أسعار البيض وبالكمية من الإنتاج المحلي، ولاحظنا إن البيض ينتشر في الشوارع في السيارات والعربات و”الطنابر” وبالتالي وبشكل مبدئي وحكماً أن الكميات الموجودة في الأسواق تفوق بكثير إنتاجنا المحلي، وأن البيض يدخل بطرق غير نظامية وبكثافة وبأعداد كبيرة، ما يؤدي إلى انخفاض السعر والأمر الآخر خلال هذه المواسم يوجد لدينا نقص في الاستهلاك نتيجة قدوم شهر رمضان والصيام، وبالتالي النمط الاستهلاكي يتغير حسب الظرف الحالي، وبالتالي هناك عرض كبير وطلب قليل يؤدي إلى انخفاض في أسعار البيض، فكان السعر التمويني ٦٢ ألف ليرة لصحن البيض، اليوم أصبح بين ٤٥ إلى ٤٧ ألف ليرة.
– منتج محلياً وليس مهرباً..
من جهته مدير الإنتاج الحيواني في وزارة الزراعة محمد خير اللحام أوضح أنه لوحظ مؤخراً انخفاضاً ملحوظاً بسعر بيض المائدة في السوق المحلية حتى إن بعضها يباع بسعر رخيص من قبل باعة يجولون بسياراتهم في المدن والقرى، ولذلك تم التواصل مع مديريات الزراعة ودوائر الإنتاج الحيواني ومع مربي الدجاج البياض وأماتها وفنيين في اتحاد غرف الزراعة ونقابة الأطباء البيطريين وذلك في بعض المحافظات (درعا– ريف دمشق– حمص– حماة– طرطوس– حلب). وكانت الأسباب شبه مشتركة في تلك المحافظات لناحية توفر المادة بالسوق وانخفاض سعرها، وقد تبين أن أسعار بيض المائدة كان وسطيا لحجم بوزن 1850 غ فأكثر للطبق الواحد 44000 ليرة سورية.
كما كان وسطي أسعار البيض صغير الحجم وزن 1600-1700غ (الفتوح) 35000 ليرة سورية للطبق الواحد، وكان وسطي تكلفة إنتاج الطبق الواحد لبيض المائدة حجم جيد 40800 ليرة سورية للطبق الواحد.
وأوضح اللحام أن سوق الأعلاف شهد انخفاضاً بأسعار الذرة الصفراء وكسبة فول الصويا في تلك المحافظات، وكانت وسطي أسعار الذرة الصفراء المستوردة 4500 ليرة للكيلو الواحد، ووسطي أسعار الذرة الصفراء المحلية 4000 ليرة للكيلو الواحد، في حين بلغ وسطي أسعار كسبة فول الصويا المستوردة 10900 ليرة للكيلو الواحد، ووسطي أسعار كسبة فول الصويا المحلية 10200 ليرة للكيلو الواحد.
– زيادة عدد الأفواج..

وكشف اللحام عن أن أسباب انخفاض أسعار بيض المائدة يعود كسبب مباشر لزيادة عرض المادة في السوق والناجم عن زيادة عدد الأفواج المنتجة لبيض المائدة، ودخول أفواج الأمات بالإنتاج حديثاً حيث يتم بيع بيض الفتوح (صغير الحجم) لمدة أسبوعين تقريباً حتى يستقر حجم البيض المناسب للتفقيس إضافة إلى دخول أفواج دجاج بيض المائدة بالإنتاج حديثاً نتيجة زيادة حجم التربية بازدياد للمداجن المستثمرة) وزيادة المدة الإنتاجية من خلال تربية أفواج الدجاج البياض لأكثر من 18 شهراً.
وقال اللحام إن هناك أسباباً غير مباشرة تعود إلى انخفاض القوة الشرائية للمواطن، وانخفاض أسعار المواد العلفية الأمر الذي أدى إلى انخفاض تكلفة الإنتاج، وبدء الصوم، وتحسن الحالة الصحية والإنتاجية للقطعان.
ويؤكد اللحام أن استثمار المداجن (المرخصة وغير المرخصة) وفقاً للقرار رقم 109/ت لعام 2023 كان له أثر كبير في زيادة حجم التربية للدجاج البياض الذي ظهرت نتائجه حالياً بدخول تلك الأفواج بالإنتاج (فتوح)، ويعتبر هذا الأثر إيجابياً للمربين الذين تم التواصل معهم نظراً لاستفادتهم من المواد المدعومة (محروقات) وخاصة لاستخدامها للتدفئة في فصل الشتاء.
وأفاد أحد منتجي فرخات البياض أنه للمرة الأولى شهد سوق بيع فرخات البياض خلال الأشهر (تشرين ثاني– كانون أول– كانون ثاني) الماضية نشاطاً ملحوظاً لم يلحظ في نفس الأشهر من الأعوام السابقة، وأن جميع إنتاجهم من فرخات البياض محجوزة حتى الشهر السادس من هذا العام وإن سعر الفرخة اليوم 15000 ليرة.
– البيض صغير ومنتج محلياً..
وبيَّن أنه لدى سؤال المحافظات عن أسباب بيع البيض بالسيارات الجوالة تبين أن هذه الظاهرة موجودة في دمشق وريفها وبعض المناطق في درعا، ومن أسبابها أن البيض المباع هو بيض صغير الحجم ناتج عن دخول أفواج التربية في الإنتاج، وأن البيض صغير الحجم لا يباع في المحال التجارية أو السوبر ماركت، لذلك يلجأ أصحاب مراكز تجميع البيض لبيعها بهذه الصورة وبأسعار مخفضة في مناطق مختلفة والقريبة منها لسهولة تصريفها بهذه الطريقة معتمدين على ضعف القدرة الشرائية للمواطن.
وبيَّن اللحام أنه يباع بأسعار رخيصة لأن أغلبها يكون متسخاً بالريش وغيره، إضافة لصغر حجمه أو تحاشياً لبقائه فترة من الزمن دون بيع في مراكز تجميع البيض، منوهاً بأنه وللأسباب آنفة الذكر فإن هذا البيض هو بيض منتج محلياً (وليس مهرباً) كما أكد أغلب المربين.

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة