عندما ألزمت المؤسسات الخدمية (المياه، الكهرباء، الهاتف) بدفع الفواتير المترتبة عليهم عن طريق شبكة الإنترنت بالتعاون مع وزارة الاتصالات أغفلت الكثير من الأمور والقضايا الموجودة على أرض الواقع، وفي مقدمتها التغطية السيئة للشبكة التي يعاني منها المشتركون في أغلب المناطق، وهي تزداد عند انقطاع التيار الكهربائي وكلنا يعرف واقع التقنين الجائر، وعدم قدرة الجميع على التسديد بهذه الطريقة لعدم وجود شبكة لديهم، إضافة إلى أن كبار السن يجدون صعوبة بالغة في هذا الموضوع أغلبيتهم لا يعرفون تنزيل البرنامج أو التطبيق الذي يتم بموجبه الدفع، زد على الضغط الكبير على الشبكة ما يجعل المواطن يعيد المحاولة أكثر من مرة، وقد أكد عدد من المواطنين أنهم خلال محاولتهم دفع فاتورة الهاتف الثابت تأتيهم رسالة في أغلب الأحيان تقول: (حدث خطأ عام)، وهم في هذه الحالة يتذكرون الوقوف عل الدور أمام كوة الدفع ويتمنون العودة إليها رغم سيئاتها.
بالطبع، إن عملية الدفع الإلكتروني عملية حضارية ومريحة وفيها اختصار للوقت والجهد؛ لكن إذا انتفت الأخطاء المرافقة لها وفي حال تم التحضير لها على نحو جيد حتى لا تحدث الأخطاء العامة وتكون شماعة لتعليق فشل الخطوة عليها…
