رحلة المعرض

رغم أن خطواتنا لم تكن الأولى في أروقة معرض دمشق الدولي، إلا أن هذه الزيارة حملت شعوراً مختلفا، نبضا خفيفا يمرّ بين الأجنحة، يهمس بالفرح والحياة.

الازدحام حاضر، ألوان البشر في الأروقة، ضحكات الأطفال تمتزج بالهمسات، وخطوات الناس المتدفقة تتشابك كأنها احتفال جماعي.

البعض يرى في ذلك فرحة سورية متجددة، لحظة تلتقط فيها المدينة نفسها بعد صمت طويل، بينما يرى آخرون أن الضجيج قد يعرقل لغة الأعمال، يجعل من الصفقة حلما يتلاشى وسط صخب الأقدام والكاميرات والابتسامات العابرة.

وفي هذا التناقض تكمن دعوة أعمق… كيف يُمكن تمكين السوري من الفسحة الحقيقية، من حرية التحرك والاكتشاف، من استعادة حقه في المكان؟

لقد كان المجتمع يوماً كأرض ضيقة، محصورة، كأن الحياة تحرم الناس من البهجة، وتضيّق عليهم المساحات التي تمنحهم حرية الحركة واللقاء.

اليوم، يتحرك الناس في المعرض كما لو أنهم يكتشفون المدينة من جديد، يلتقطون لحظات صغيرة من الحرية وسط الألوان والأضواء والمنتجات المعروضة، ويعيشون تجربة المكان بكل حواسه. هذه التجربة تذكّرنا أن توفير مساحات للتنزه والسياحة الداخلية ليس رفاهية، بل ضرورة، مساحة تتنفس، تجمع الناس والفرص، الفرح والاقتصاد معًا.

بلادنا مليئة بالفرص، وفي كل جناح يمكن أن ينبض قلب الاستثمار، وتصبح النزهة العائلية جزءا طبيعيا من الحياة اليومية، حين يلتقي الفرح بالفرصة، يتحول كل ركن إلى تجربة إنسانية، وكل خطوة إلى جسر بين الإنسان والمكان، بين الحرية واللقاء، ويصبح للمعرض وقع مختلف إنه حياة تُرى وتُحس، ويُثبت أن الفسحة والفرصة يمكن أن يسكنهما قلب واحد.

آخر الأخبار
"الطوارئ" :  2000 حادث سير منذ مطلع العام و120 وفاة جلسة مجلس الأمن: دعوات لرفع العقوبات ودعم العملية السياسية في سوريا رئيس الوزراء القطري والمبعوث الأميركي يبحثان سبل دعم سوريا الهلال الأحمر القطري يطلق مشروعاً إنسانياً لإنقاذ مرضى الكلى في سوريا سجن المزة العسكري .. تاريخ أسود من القهر والتعذيب الاعتماد الصحي يدخل الخدمة .. وزير الصحة ل " الثورة " : ضمان الجودة والسلامة في الرعاية الصحية "المفوضية الأوروبية": على أوروبا الاضطلاع بدور فعال في دعم سوريا المصارف.. انكشاف مالي عابر للحدود تصدير 89 براداً من الخضار والفواكه إلى الخليج في 4 أيام الشفافية الدبلوماسية على لسان " الشيباني "  بدعم من "يونيسف".. "السويداء" تطلق أعمال ترميم ست مدارس ارتفاع الأسعار مرض اقتصادي يترقب العلاج! كيف حوّل النظام المخلوع مدارس ريف دمشق إلى ثكنات عسكرية؟ توسيع الطاقة الاستيعابية في المدينة الجامعية بحلب لجنة فنية  لدراسة الاعتراضات على المخططات التنظيمية بحلب تفاوت أسعار الأدوية بحلب.. غياب للرقابة والنقابة لا تجيب..! الإنارة في دمشق ..حملات صيانة لا تلامس احتياجات الأحياء 10 آلاف مستفيد من خدمة "شام كاش"  في "بريد اللاذقية" الأمن الداخلي يُعلن التحرك بحزم لإنهاء الفوضى في مخيم الفردان اجتماع تنسيقي في درعا يبحث مشروعات مشتركة مع منظمات دولية