لترويضهم على الصيام والصبر اصطحبت أطفالها عشية شهر رمضان الكريم إلى السوق لشراء ما يشتهون للسحور والفطور، وكانوا قد انتظروه طويلاً وخططوا له ووفروا له من مصروف جيبهم، المحال كلها بادل بائعوها زوارهم التهاني وخصّتهم بحسومات وأكرمت الصغار بضيافة رمضان حباً بالشهر الفضيل والفضل فيه ليس منّة، بل هو إحساس بالطمأنينة النفسية والرضا الإلهي، وأهم ما يمكن التركيز عليه في هذا الشهر هو اجتماع الناس على عمل الخير (التكافل الاجتماعي )علماً أن فعل الخير في سورية لا يقتصر على هذا الشهر، وقد أكدت ذلك السيدة أسماء الأسد في حوارها مع مجموعة من ممثلي الجمعيات والمنظمات الأهلية الإنسانية والخيرية بمناسبة شهر رنضان المبارك حيث قالت:(فعل الخير في سورية لا ينقطع لأنه ليس واجباً فقط بل هو تعبير عن انتمائنا لوطننا وهويتنا وروح مجتمعنا )، وثمنت دور المجتمع الأهلي الذي كان بارزاً في الأزمات والملمات وكان حاضراً وبصمت يلبي سؤال المحتاج ويغيث حاجة الملهوف.