بقدر ما يحمل عنوان حملة رمضان (تشارك بالخير) من المعاني السامية وأعمال الخير بأشكال ووجوه عدة، بقدر ما تتطلب هذه الحملة من جهود كبيرة وتنسيق بين مختلف الجهات التي تبنت إطلاقها والعمل عليها، على مستوى وزارات أو جهات رسمية أو منظمات غير حكومية، وجمعيات أهلية وغير ذلك لإنجاز الحملة كما يجب.
وكجهة معنية بالشكل الأكبر تبدو وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تحمل العبء الأكبر بكل جوانب وأشكال عمل هذه الحملة التي تعدّ مهمة للغاية بشكل عام، ولاسيما مع شهر رمضان المبارك، حيث الحاجة المادية الكبيرة عند أغلب الشرائح المجتمعية، في ظلّ الظروف الاقتصادية والمعيشية الصعبة للغاية التي يمرّ بها الجميع.
كما أنه من الضروري تصويب عمل القائمين على تنفيذ الحملة، وذلك كخلاصة للاجتماعات والجلسات التشاورية التي أقيمت بشأن كيفية تنفيذ الحملة والإجراءات المطلوبة لهذا التنفيذ، ولاسيما أن هناك أعداداً كبيرة من الجمعيات الأهلية سجلت حضورها وانضمامها للمشاركة في الحملة ومن جوانب وتخصصات عمل كثيرة منها إنسانية وصحية وغذائية ومجتمعية وغيرها.
فالنهج التشاركي الذي تعمل عليه وزارة الشؤون منذ فترة ساعد في تطوير فكرة العمل على تنفيذ الحملات الخيرية والتطوعية، خاصة في ظروف الكوارث والأزمات والحالات التي تفرضها الأزمات والتي تتطلب المساعدة الاجتماعية بجميع أشكالها، فالتشاركية أساس نجاح أي عمل في حال كان العمل مبنياً وفق قواعد وأسس واضحة لانطلاق العمل الخيري.
إذ إن توجيه بوصلة هذا العمل الخيري للشرائح المجتمعية المستحقة له مهم جداً، ولاسيما الأسر المعيلة وذوي الإعاقة والفقراء والمحتاجين في مختلف المناطق في المحافظات عبر عمليات سبر احتياجات هذه الشرائح ومتطلباتها التي هي بأمس الحاجة إليها.
ومع بداية رمضان كانت هناك جهود محلية وتشاركية متابعة مديريات الشؤون الاجتماعية والعمل في كل المحافظات وذلك بتنسيق وتعاون مع جهات معنية، وشهدت الفعاليات إقامة مطابخ رمضانية وتوزيع وجبات وسلل غذائية وتوزيع ملابس وفق الخطة الموضوعة والتي تستهدف الشرائح المستحقة في المجتمع بشكل مدروس بما يحقق الأهداف المرجوة منها.
ولأن شهر الخير في بدايته، هناك الكثير مما يقوم به القائمين على الحملة مع ضرورة متابعة العمل الميداني والتنفيذ لمختلف مراحل العمل، بما يحقق الفائدة الأكبر والأعم للشرائح المستحقة.