الثورة _ عبير علي :
“الماندالا” أحد الفنون التي تميزت بها الهند، ويحتوي على دوائر وزخارف وكميات هائلة من التفاصيل. استخدمه الهنود قديماً للأغراض الدينية، مثل طرد الأرواح الشريرة، وحصر الشياطين، وبعدها تحول إلى ناحية فنية جمالية.
بهذا التعريف بدأت الشابة “لمى زكريا” حديثها لصحيفة الثورة عن “الماندالا”، هذا الفن الراقي الذي يسمى فن “البهجة” أو “الطاقة الإيجابية”، ويتطلب الهدوء والدقة في الرّسم. وعن تجربتها معه أكدت أنها بدأت بتعلمه بنفسها، وبعد خبرة سنين حققت أول إنجازاتها العالمية، ودخلت موسوعة غينيس العالمية بأكبر عرض للماندالا، وأشارت إلى أنها مختصة بفن فرعي من الماندالا، وهو “دوت ماندالا” أي “الماندالا بالتنقيط”، إذ تتضمن جمالية أكثر ودقة أكبر. شغف لمى بالفن لم ولن يتوقف كما ذكرت: “حالياً أنا بمرحلة تطوير الماندالا، وأحاول دمج الثقافة العربية من خط عربي، وزخارف نباتية وإسلامية، مع فن الماندالا، لأني شعرت أنه يشبهني كثيراً، والأجمل أن لدي شغفاً وقدرة أن أطور نفسي، والفن الذي أحبه، رغم الظروف والواقع الصعب الذي نعيشه”، منوهة إلى أنها بعد دخولها غينيس، عملت على إقامة عدة ورشات تدريبية لفن الماندالا، وهي تحضّر حالياً لمعرضها الأول دبي 2025. وختمت بالقول: “أصبحت الماندالا والفن بالنسبة لي، ليس موهبة فقط، إنما روتيني بالحياة وعملي وفكري وشخصيتي وبصمتي الخاصة”. وتطمح لافتتاح “غاليري” دائم خاص فيها، وسيكون من أهدافها عام 2026، “فالطموح والأحلام كبيرة، وعلينا العمل لتحقيقها”. وسبق أن شاركت بعدّة معارض محليّة: معرض نساء صغيرات، معرض نساء مبدعات، معرض كهرمان.
التالي