الفنانة التشكيلية آمنة العوض.. تتمازج في أعمالها خيوط الإرث والابتكار

الثورة – رانيا حكمت صقر:

حملت في لوحاتها المميزة الإرث الراقي الذي ورثتِه عن والدها الفنان الراحل أحمد عوض، وبدأت آمنة العوض قصتها مع الفن التشكيلي منذ الطفولة جسدت من خلال لوحاتها الالتزام والشغف، شاركت في أول معرض بجانب والدها في مدينة الرقة بعمر خمس سنوات لتؤكد على بداية مُعتّقة بالفن والإبداع.
استكملت لوحة والدها غير المكتملة بعد رحيله مما أظهر ترابطاً عميقاً بينهما يشير إلى قدرتها على حمل مشعل الفن بعد والدها. لتكون لمسة تظهر احترامه وذكراه الطيبة ومواصلتها للرسم بمفردها ومشاركتها في معارض مختلفة، من معارض مدرسية وشبيبية ومشاركتها بملتقيات ثقافية ومعارض جماعية في محافظة الحسكة والقامشلي، كما قدمت معرضين خاصين الأول حمل عنوان “أنا وأبي” الذي أقامته في المركز الثقافي بالحسكة، والمعرض الثاني في صالة مديرية التربية في الحسكة لتُبرز مثابرتها واستقلاليتها الفنية.
وتكريماً لوالدها وإحياء لإرثه افتتحت مرسمها الخاص والذي حمل أسمه ليكون المرسم الأول في محافظة الحسكة لعنصر نسائي مما كان سببا لاستقطاب أعداد من فئة الأطفال والنساء مما عكس الحاجة المجتمعية لمثل هذه المساحات الداعمة للفن والإبداع في مجتمع قد يقتصر فيه ولوج النساء إلى مجالات معينة بسبب التقاليد أو العادات المحافظة ليعد شكلاً من أشكال التمكين الاجتماعي والإبداعي ويوفر بيئة آمنة وداعمة للنساء والأطفال وتشجيع على الإبداع والتعبير الفني وتكشف عن مواهب كامنة بانتظار فرصة الظهور .رسمت كل المدارس التشكيلية وكل أنواع الفن.
واختارت لنفسها النمط المحبب لها وأصبح بصمة تميزها عن غيرها وهو الزخارف، بكل أنواع الزخارف النباتية الحيوانية الإسلامية الماندالا الدولدينغ الزنتاجل البوهو.. وغيرها.
قسمت لوحاتها لقسمين: لوحات زيتية تحكي عن تراث وحضارات العالم القديم والحديث
فرسمت عن البروكار الدمشقي، الفن الهندي القديم، الفن الهندي الحديث، المرأة الإفريقية، الفن المصري، الفن المغربي، الفن الجزائري، الفن اليوناني، الفن الياباني، الفن الأوروبي.
ومازال البحث عن حضارات العالم والرسم فيه قائما لم ينته.
والقسم الثاني من لوحاتها الكرتونية تستخدم فيها أقلام التلوين الخشبية والباستيل والمائي ولا غنى عن الفلوماستر الملون، هدفها من اختيار الكرتون إظهار لمستها الإبداعية دون التقيد بألوان حضارة معينة فترسم ما يحلو لها و بألوانها المحببة.
يذكر من مشاركاتها الخارجية المشاركة بمعارض الكترونية في العديد من المتاحف ليكون اسمها في دفتر التاريخ الموجود في كل المتاحف
كما شاركت بالمعرض الالكتروني في مصر بعنوان (شغف) وفي أستراليا بعنوان (لمتنا) ومتحف جالمبور هاريانا ومركز هاريوم للفنون الحديثة في الهند ومتحف في مدينة غوايا كيل في الإكوادور في أمريكا الجنوبية.

آخر الأخبار
"فورين بوليسي": الشرع أمام اختبار إعادة بناء سوريا  صندوق التنمية.. أفق جديد لبناء الإنسان والمكان "صندوق التنمية السوري"..  أمل يتجدد المجتمع المحلي في ازرع يقدم  350 مليون ليرة  لـ "أبشري حوران" صندوق التنمية يوحد المشاريع الصغيرة والكبيرة في ختام المعرض.. أجنحة توثق المشاركة وفرص عمل للشباب مدينة ألعاب الأطفال.. جو مفعم بالسعادة والرضا في المعرض في "دمشق الدولي".. منصات مجتمعية تنير التنمية وتمكن المجتمع كيف يستخدم شي جين بينغ العرض العسكري لتعزيز موقع الصين ؟ من بوابة السيطرة على البحار.. تركيا تصنّع حاملة طائرات تتجاوز "شارل ديغول" التداول المزدوج للعملة.. فرصة لإعادة الثقة أم بوابة للمضاربات؟! مواطنون من ريف دمشق: صندوق التنمية سيكون سيادياً سورياً الوزراء العرب في القاهرة: فلسطين أولاً.. واستقرار سوريا ضرورة استراتيجية عربية أهالٍ من درعا: إطلاق "صندوق التنمية السوري"  فرصة لإعادة الإعمار "صندوق التنمية السوري".. خطوة نحو الاستقرار الاقتصادي والسياسي الأمم المتحدة تؤكد أن لا حل في المنطقة إلا بقيام دولة فلسطينية "التقانة الحيوية".. من المختبر إلى الحياة في "دمشق الدولي" تقنية سورية تفضح ما لا يُرى في الغذاء والدواء انعكاس إلغاء قانون قيصر على التحولات السياسية والحقائق على الأرض في سوريا حاكم "المركزي": دعم صندوق التنمية السوري