“سرقة العصر”

“اعتداء – تطاول – عدوان نعم عدوان وانتهاك”.. تعددت الأوصاف والنتيجة واحدة.. والمجرم واحد، والشريك واحد، والمحرض والمتدخل والمخفي واحد، والعقاب المشدد واحد، الغرامة غير المسبوقة واحدة، لكل من تجرأ بكل وقاحة وصفاقة التطاول على المال العام والاعتداء على خط التوتر ٤٠٠ ك . ف ” دير علي ١ – عدرا ٢” وسرقة أمراس لـ “٢٦ فتحة” بما يعادل ١٠٠ طن، وبقيمة تصل إلى ما يقارب أربعة مليارات ليرة سورية.

ما جرى لا يمكن وصفه قانونياً وقضائياً وأخلاقياً إلا “سرقة العصر” التي لم يسبق للقطاع العام أن تعرض لمثلها أو لمثل هذا الاعتداء الصارخ والفاضح على يد حفنة من اللصوص الذين “وبلغة العقل والمنطق وقوة الدولة” سيكونون “وبكل تأكيد” على موعد قريب جداً مع ردة الفعل التي ستفوق بأشواط وأشواط جسامة وخطورة الفعل المقرف – غير المغتفر – الذي يندى له كل جبين.

هذا الفعل “الشيطاني” البحت والصرف، يؤكد صوابية التوجه والتحرك الذي سجلته وزارة الكهرباء قبل أسابيع تحت سقف مجلس الوزراء وتحديداً خلال جلسته الأسبوعية “قبل شهر من الآن تقريباً” والمطالبة بضرورة إسراع “وزارات العدل والداخلية والاتصالات والتقانة والكهرباء” بإعداد صك تشريعي فيه من النصوص القانونية والأحكام القضائية والغرامات المالية والتدابير المشددة، ما يقمع ويردع ويقطع دابر كل معتدٍ “أيًا كان” على مكونات البنى التحتية في قطاعي الاتصالات والتقانة والكهرباء “عدادات – أمراس – كابلات – محولات – أبراج” والشركاء والمتعاونين “بالتكافل والتضامن” في عمليات بيع أو شراء أو تصنيع المواد المسروقة.

ما جرى يحتاج لفزعة رقابية – أمنية – شرطية – قضائية من العيار الثقيل جداً.. يحتاج إلى تكاتف وتعاضد وتنسيق عالي المستوى.. يحتاج إلى عقول وأدمغة قادرة على ضرب تلك الأفاعي في جحورها.. وصولاً إلى الحساب الذي يجب أن يكون عسيراً جداً جداً جداً “بلا رحمة أو شفقة” بالشكل الذي يمكن معه وبه نسف الأوهام الشيطانية لحفنة من أصحاب العقول المتحجرة والنفسيات المريضة والأيادي الآثمة، وتأكيد “المؤكد” للقاصي والداني على حد سواء، أن المال العام حلال للدولة حرام على اللصوص.. أن المال العام كان ومازال وسيبقى مقدساً.. مصاناً .. رغم أنف الجميع الكبير منهم والصغير.

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر