الامتحانات والعملية التربوية أمانة، وهي شرف التربية الذي تعمل على تحقيقه، بهذه الكلمات بدأ وزير التربية حديثه للعاملين في مديريتي تربيتي اللاذقية وطرطوس كلا على حدة خلال الجولة التي قام بها.
طبعاً تحقيق أهداف العملية التربوية لا يمكن أن يتم إلا من خلال تضافر جهود كل العاملين، وعملية التضافر هذه لا يمكن تحقيق نجاحها إذا لم يكن جميع العاملين مؤمنين بأن ما يقومون به من عمل وهم يؤدون واجبهم بكل شرف، ولا يمكن أن يتطور العمل التربوي بشكل عام والعملية الامتحانية إن لم يكن هناك تربويون أكفاء يحبون عملهم بكل مصداقية.. يتمتعون بأخلاقية وطنية عالية.. بعيدين كل البعد عما يسيء لهم بشكل خاص ولمؤسستهم التربوية بشكل عام.
جولة الوزير لمحافظتي اللاذقية وطرطوس تحمل أبعاداً كثيرة أهمها إيصال رسالة واضحة لكل من يحاول الإساءة للعملية التعليمية وبخاصة الامتحانية، سيجد أن القانون 42 بانتظاره، خاصة وأن الحفاظ على العملية التربوية والامتحانية أمانة يجب صونها.
ونشير هنا إلى أن القانون (42) المتضمن عقوبات المخالفين للعملية الامتحانية من غير الطلاب سيساهم في الضبط والردع، مهما كانت صفة مرتكب المخالفة بمعنى لا غطاء قانونياً ولا أخلاقياً على من يخالف مواد هذا القانون، وننوه بأن مخالفة من يعمل في القطاع التربوي للقانون باعتقادنا ستكون مزدوجة السجن والصرف من الخدمة، خاصة وأن المخالفة قد أساءت لشرف العملية التربوية.
وثانياً الهدف من الجولة هو الاطلاع على واقع العملية التربوية والتعليمية ومعرفة الكثير من المشكلات والقضايا التي تصل الوزارة ويعاني منها العاملون في كلتا المديريتين، ولا يطن أحد عدم طرح تلك القضايا والمشكلات من قبل العاملين ألا يعلم بها الوزير.
بكل الأحوال الجولة على المحافظتين سيتبعها باعتقادنا جولات أخرى على بعض المحافظات لذات الغاية والهدف، وسيكون لهذه الجولات منعكسات إيجابية خاصة وأنه يتم خلالها توضيح ما يمكن أن يكون غامضاً لدى البعض فيما يخص القانون المتعلق بالمخالفات الامتحانية بشكل خاص، وما يتعلق بالعملية التربوية والتعليمية بشكل عام، ونعتقد جازمين أن الرسالة المراد إيصالها من هذه الجولة وغيرها من الجولات قد وصلت.