الثورة- رفاه الدروبي:
أحيل مدفع الإفطار إلى التقاعد مع ثورة التكنولوجيا ووسائل الاتصال والتواصل، بعد أن عرفه السوريون جيداً في رمضان، ويعتبر من العادات المتأصلة والمرتبطة بشهرالصوم الفضيل، حيث يوضع في أعلى مكان في المدينة أو البلدة ليصدر صوته عند الإفطار.
كان يستخدم كأسلوب إعلان عن موعد الإفطار وإخبار العامة عن الموعد بدء تناول الطعام والشراب, وبات في أيامنا الراهنة تقليدا متبعا بحيث يقوم أشخاص محددون لهم خبرة بإطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس معلناً فك الصوم خلال شهر رمضان.
لكن مازال صوت المدفع باقياً في الذاكرة يأذن للصائمين بالإفطار مع آذان المغرب، فصوته مرتبط بصورة تجمع أفراد العائلة حول المائدة، كلّ فرد من أفرادها ينتظرأن يلتقط كأس الماء ليروي ظمأه بعد نهارٍ امتنعوا فيه عن الشراب والطعام، ومن جهة أخرى يُدخل الفرحة إلى قلوب الأطفال الذين يحدقون للسماء لرؤية ضرباته عالياً.
أمَّا الهدف الأساسي من مدفع الإفطار، يتمثّل بإعلام الناس من لا يسمعون صوت آذان المغرب من الجامع، بوجوب الإفطار، فسابقاً لم يكن للمساجد مكبرات صوت تصل لكلّ الحارات أو المدن وحتى القرى، وبالطريقة نفسها يمكن إعلام الناس بموعد تناول الطعام.