الثورة _ هشام اللحام:
فوجئ الجمهور في مباراة الفتوة والحرية التي جرت ضمن المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الكروي الممتاز، كما يطلق عليه، فوجئ بحضور المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي كثيراً ما طالب الجمهور والإعلام بضرورة تواجده في سورية، و متابعة مسابقتي الدوري والكأس ومسابقات أخرى، وذلك للوقوف على مستوى اللاعبين عموماً وتحفيز الجميع لتقديم الأفضل أملاً باختيارهم للمنتخبات.
انتهى الدوري
كوبر حضر المباراة التي فاز فيها الفتوة على الحرية، وبهذا الفوز توج بطلاً للدوري بعدما رفع رصيده إلى (٤٥ نقطة) وبفارق (١٣ نقطة) عن الوصيف تشرين قبل أربع مراحل من نهاية الدوري فعلياً، واتحاد اللعبة هنّأ وبشكل رسمي نادي الفتوة بالتتويج، ولكن الإعلان الرسمي ونهاية الدوري يجب ألا يتما قبل انتهاء المباريات كلها، فلا أحد يعرف ماذا يمكن أن يحدث في المباريات المتبقية بعيداً عن النتائج.
وبالعودة إلى كوبر وحضوره هذه المباراة يتساءل كثيرون: هل هذا الحضور استثنائي؟ بمعنى هل سنشاهد كوبر في مباريات أخرى أم لا؟
وأسئلة أخرى : أليس كان من الأفضل حضور مباريات أكثر قوة وندية؟ وهل تأخر حضوره للمباريات لأكثر من عام؟ وهل حضوره جاء بعد الضغط أم لقناعة بأنه أخطأ من قبل ومن الضروري الحضور؟
متابعة وحضور البقية
ما نتمناه فعلاً أن نرى كوبر ومعه فريق فني كبير في ملاعبنا لمتابعة مباريات الدوري والكأس ومباريات الشباب والناشئين، نتمنى أن نرى الجميع بدءاً من كوبر ومدرب الحراس الحضري والمساعدين، فالبحث عن لاعبين جيدين في ملاعبنا وتحت أنظارنا أفضل بكثير وأسهل من البحث عن لاعبين في العالم قد لا يكونون حريصين على اللعب مع المنتخب كما هو حرص اللاعب الموجود بيننا، طبعاً الأمر لا يتعلق بالجهاز الفني بل بأعضاء الاتحاد، فحضور المباريات يجب ألا يقتصر على المباريات المكلفين بها، الحضور يجب أن يكون للجميع، فعضوية الاتحاد ليست صفة شرفية وللمكاسب والمناصب والسفر والاجتماعات.