“طوفان الأحرار”.. بندوة في مكتبة الأسد

الثورة – متابعة عبد الحميد غانم:
بمناسبة يوم القدس العالمي، وبالتعاون بين اللجنة الدائمة ليوم القدس العالمي واللجنة الشعبية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني، أقيمت اليوم في مكتبة الأسد الوطنية، ندوة سياسية فكرية بعنوان: “طوفان الأحرار” بمشاركة سياسية وحزبية وأساتذة في جامعة دمشق.
أمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي محمد حسام السمان أدان العدوان الصهيوني على القنصلية الإيرانية في دمشق، مؤكداً وقوف سورية إلى جانب الأشقاء في الجمهورية الاسلامية الإيرانية وفلسطين المحتلة في مواجهة الاعتداءات الصهيونية.
ونوه السمان بأهمية مناسبة يوم القدس العالمي التي تشكل فعالية دولية لتضامن محور المقاومة والأصدقاء والأحرار في العالم للتضامن مع شعبنا الفلسطيني في القدس وكل الأراضي الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
وأشار السمان إلى أن سورية لعبت وتلعب دوراً مهماً في تعزيز التضامن والتعاون الدولي والعمل العربي المشترك من أجل مساندة صمود الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته الباسلة والوقوف في وجه المخططات الاستعمارية ومشاريع الهيمنة الأميركية والغربية للسيطرة على مقدراتها ومقدرات المنطقة العربية وثرواتها والقضاء على دورها الجيوسياسي في الصراع العربي الصهيوني.


ودعا السمان إلى أن يأخذ المجتمع الدولي دوره وتحمل مسؤولياته في وقف العدوان وجرائمه ضد غزة ومنع المخططات الإسرائيلية للتهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم.

من جهته، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدمشق الدكتور حسين أكبري أكد أن جريمة الاعتداء على القنصلية الإيرانية والجرائم الأخرى التي يقوم بها الكيان الصهيوني تتطلب رداً مناسباً، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية رفعت شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بشأن هذا الاعتداء الإسرائيلي الإرهابي على قنصليتها في دمشق مطالبة مجلس الأمن الدولي بعقد جلسة طارئة للتعامل مع هذا الانتهاك الصارخ ومنع الأعمال العدائية المستقبلية التي تعرّض أمن وسلامة البعثات الدبلوماسية للخطر.
وأشار السفير الإيراني إلى أن مشاركته في هذه الندوة رغم ما جرى أمس من اعتداء إسرائيلي إرهابي على القنصلية الإيرانية تؤكد أهمية القدس وفلسطين، مبيناً أن هذا الاعتداء وما يجري في فلسطين وخاصة غزة وما سبقها من أحداث يكشف الهوية الأصلية له القائمة على الجرائم والممارسات الهمجية والوحشية وبذلك أصبح يوم القدس هو كل يوم من أيام السنة.


ونوه السفير أكبري بالتضامن الدولي الواسع مع إيران وحملات الإدانة الكبيرة للعدوان الصهيوني، مشيراً إلى مواقف سورية وإيران ودورهما الفاعل في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وقال إنه لولا الدعم الأميركي والغربي لما استمر الكيان الصهيوني في احتلاله وعدوانه ورغم ذلك يواجه هذا الكيان أزمات داخلية ووجودية تهدده وتنذر بزواله.

بدوره، عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين مسؤول العلاقات العامة الدكتور ماهر الطاهر أكد أن ملحمة طوفان القصى البطولية التي سطرتها المقاومة الفلسطينية أثبتت أن كيان الاحتلال قابل للهزيمة وأن المقاتل الفلسطيني قادر على تحقيق الانتصار، ووضعت الكيان في أزمات وجودية جعلته يشعل حرباً هستيرية انتقامية وعبر مسلسل المجازر الدموية إلى الإبادة الجماعية ضد شعبنا في قطاعنا الحبيب.
وبين عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أنه في ظل ما يجري في المنطقة وما تتعرض له قضية فلسطين اتضحت أهمية إقامة يوم القدس العالمي ومدى الرؤية التاريخية الثاقبة التي كانت تدرك حجم المخاطر المحيطة بمسألة القدس والقضية الفلسطينية والمنطقة.

وفي ورقة بعنوان “صلاح الدين الأيوبي وإحياء بيت المقدس” شدد عضو الجمعية العامة لاتحاد المؤرخين العرب الدكتور عمار النهار على أهمية نشر الوعي التاريخي لدى فئات المجتمع وخاصة الشباب لأن ما جرى سابقاً يجب تناوله كدروس وعبر وليس كأحداث والاستفادة من ذلك بتحقيق الانتصارات والإنجازات.
وفي ورقة بعنوان “التحصينات العسكرية في القدس وعصر حروب الفرنجة” تطرقت نائب عميد كلية السياحة الدكتورة اكتمال إسماعيل إلى الأهمية التاريخية لبيت المقدس، حيث إنها كانت محط أنظار المستكشفين الغربيين الذين جاؤوا إلى المنطقة بحجة تأدية فرائضهم الدينية إلا أن تلك المهمات أخذت طابعاً سياسياً.

وفي ورقة بعنوان “القدس والقوانين الدولية” أوضحت أستاذة التاريخ في جامعة دمشق الدكتورة سمر بهلوان أن القدس كانت محور قرارات عديدة صدرت عن الأمم المتحدة ذات صلة بالصراع مع كيان الاحتلال الصهيوني الذي التزم بشكل صوري بالقرارات عام 1948 بعد تقديم طلب قبولها في عضوية الأمم المتحدة، مشيرة إلى التآمر الواضح بين القوى المتنفذة في الأمم المتحدة والكيان الصهيوني.

حضر الندوة الذي أدارها رئيس اللجنة الشعبية العربية السورية لدعم الشعب الفلسطيني ومقاومة المشروع الصهيوني الدكتور صابر فلحوط مدير عام مؤسسة القدس الدولية – سورية الدكتور خلف المفتاح، وسفير دولة فلسطين بدمشق وعدد من قادة وممثلي الفصائل الفلسطينية والأحزاب الوطنية السورية والفلسطينية ومن ضباط جيش التحرير الفلسطيني وفعاليات ثقافية واجتماعية ودينية وشبابية.

تصوير – عدنان الحموي

آخر الأخبار
المركزي يصدر دليل القوانين والأنظمة النافذة للربع الثالث 2024 تحديد مواعيد تسجيل المستجدين في التعليم المفتوح على طاولة مجلس "ريف دمشق".. إعفاء أصحاب المهن الفكرية من الرسوم والضرائب "التسليف الشعبي" لمتعامليه: فعّلنا خدمة تسديد الفواتير والرسوم قواتنا المسلحة تواصل تصديها لهجوم إرهابي في ريفي حلب وإدلب وتكبد الإرهابيين خسائر فادحة بالعتاد والأ... تأهيل خمسة آبار في درعا بمشروع الحزام الأخضر "المركزي": تكاليف الاستيراد أبرز مسببات ارتفاع التضخم "أكساد" تناقش سبل التعاون مع تونس 10 مليارات ليرة مبيعات منشأة دواجن القنيطرة خلال 9 أشهر دورة لكوادر المجالس المحلية بطرطوس للارتقاء بعملها تركيب عبارات على الطرق المتقاطعة مع مصارف الري بطرطوس "ميدل ايست منتيور": سياسات واشنطن المتهورة نشرت الدمار في العالم انهيار الخلايا الكهربائية المغذية لبلدات أم المياذن ونصيب والنعيمة بدرعا الوزير قطان: تعاون وتبادل الخبرات مع وزراء المياه إشكاليات وعقد القانون تعيق عمل الشركات.. في حوار التجارة الداخلية بدمشق بمشاركة سورية.. انطلاق فعاليات المؤتمر الوزاري الرابع حول المرأة والأمن والسلم في جامعة الدول العربي... موضوع “تدقيق العقود والتصديق عليها” بين أخذ ورد في مجلس الوزراء.. الدكتور الجلالي: معالجة جذر إشكالي... بري: أحبطنا مفاعيل العدوان الإسرائيلي ونطوي لحظة تاريخية هي الأخطر على لبنان عناوين الصحف العالمية 27/11/2024 قانون يُجيز تعيين الخريجين الجامعيين الأوائل في وزارة التربية (مدرسين أو معلمي صف) دون مسابقة