ألم يصبح لزاماً تصحيح قرار الخطيئة رقم 273 وطرد “إسرائيل” من الأمم المتحدة؟

الثورة – منذر عيد:
منذ قرار الخطيئة رقم 273 في 11 أيار 1949 والقاضي بقبول طلب “إسرائيل” الدخول في عضوية الأمم المتحدة، عمل الكيان الصهيوني على رفض جميع القرارات الصادرة عن مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، والمنظمات والمؤسسات التابع للمنظمة الأممية، وذلك بشكل غير رسمي وواضح، عبر ذهاب حكام الكيان بشكل مباشر إلى عمليات الخداع والمماطلة والتأويل، وبالتالي عدم الالتزام بالتطبيق تارة، وخلق وقائع جديدة على الأرض تارة أخرى.
جملة من الاعتداءات التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني سواء في فلسطين المحتلة، أو في سورية ولبنان والعراق، والعديد من دول المنطقة، تصب جميعها في نطاق مخالفة الشرعية الدولية، والتي كان آخرها بالأمس العدوان الذي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق، إذ يعد انتهاكاً لسيادة الجمهورية العربية السورية، وخرق خطير جديد من جانب إسرائيل للقانون الدولي وخاصة اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية بخصوص احترام المقار الدبلوماسية.
تشكل الجرائم الصهيونية الإرهابية من خلال ضرب البنى المدنية في سورية، خرقاً لجميع القوانين الدولية، وتعد حلقة في سلسلة الجرائم التي يمارسها العدو الإسرائيلي منذ قرابة الستة أشهر في قطاع غزة، حيث حول القطاع إلى ركام، وقتل أكثر من 33 ألف فلسطيني ارتقوا شهداء بآلة القتل الصهيو أمريكية، لتكشف الصورة القادمة من مجمع الشفاء الطبي حجم الكارثة، وهول الجريمة التي أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين وتحول المجمع إلى كومة من الركام.
تخلل القانون الدولي لمصطلحات كثيرة مرنة وغير دقيقة يجيز في حالات نادرة استهداف المنشآت المدنية والمستشفيات في زمن الحرب، أفسح بالمجال للكيان الصهيوني لارتكاب المجازر والإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني، إلا أن تأكيد القانون الدولي باستهداف المنشآت والمشافي مشروط بفقدانها الصفة المدنية وتم استعمالها من قبل المقاومة لأغراض عسكرية، وأن تثبت “الدولة وجيشها” بالدليل القاطع ذلك، وهذه الحالة لا تنطبق على ما يقوم به جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، حيث يقوم جيش الاحتلال بقصف المشافي والمؤسسات والبنية التحتية المدنية ، دون أن يثبت بالدليل القاطع أنها تحولت لثكنات للمقاومة أو تستعمل لأغراض عسكرية، ويستهدفها دون فقدانها الصفة المدنية.
في تشرين الأول الماضي أكدت منظمة العفو الدولية وبالأدلة الدامغة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت جرائم حرب وانتهك القانون الدولي الإنساني في عدوانه على قطاع غزة، وشددت المنظمة في تقرير لها أن الكيان الإسرائيلي استهتر بشكل صادم بأرواح المدنيين، ودمر البنية التحتية في القطاع، مؤكدة أنها لم تجد أدلة على ادعاء جيش الاحتلال أنه يهاجم أهدافا عسكرية فحسب.
من نافلة القول أنه وبعد سلسلة الجرائم التي ارتكبها ويرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في غزة، وبعد جملة الاعتداءات التي شنها على سورية واستهدفت المدنيين، ورفض الكيان تنفيذ جميع قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، أنه بات لزاماً على المجتمع الدولي تصحيح الخطيئة رقم  273 والعمل على طرد الكيان من منظمة الأمم المتحدة، ولاسيما أن الاحتلال الإسرائيلي بات يمثل تاريخاً طويلاً من انتهاك للقانون الدولي والإنساني والمراوغة والكذب للإفلات من العقاب.

آخر الأخبار
حلب تطلق حملة للكشف المبكر عن سرطان الثدي "مياه درعا" تكشف السبب الرئيسي لتلوث المياه في نوى مناقشة تطوير الاستثمار الوقفي في ريف حلب و"فروغ" المحال الوقفية وزير الأوقاف يزور مصنع كسوة الكعبة المشرفة جهود لتحسين الخدمات بريف دمشق دراسة إشراك العاملين في حكومة الإنقاذ سابقاً بمظلة التأمينات الاجتماعية أكاديميون يشرحون  الإصلاح النقدي والاستقرار المالي..  تغيير العملة سيؤدي لارتفاع البطالة ..اذا  لم ! مفاضلة القبول الجامعي تسير بسهولة في جامعة اللاذقية مرسوم رئاسي يمنح الترفع الإداري لطلاب الجامعات اجتماع الهيئة العامة لـ"غرفة دمشق": الشراكة لتعزيز الصناعة والتنمية الاقتصادية تبادل البيانات الإحصائية..  مشاركة سورية فاعلة للاستفادة من التجارب العالمية  " المالية"  تغيّر خطابها.. من الجباية إلى الشراكة مع " الخاص" الشيباني يجتمع مع وزير الدفاع اللبناني في السعودية ما دلالة انعقاد المؤتمر الدولي حول الأسلحة الكيميائية في سوريا؟ بخبرات سورية مكتسبة…عمليات قلبية مجانية بمستشفى ابن رشد في حلب صحة الأم النفسية، صحة الجنين.. كيف يؤثر التوتر على الحمل؟ صحة درعا تطلق حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي انهيار في مبنى "الداخلية" يخلف جرحى الضحايا تحت الأنقاض.. والطوارئ في سباق مع الزمن الشيباني يلتقي وزير الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي في السعودية الشيباني يلتقي الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي في السعودية