كيميا الاستثمار

تترنح وتنمو بيئة الاستثمار في سورية بين مجموعة من التناقضات.. تبدو أولا من حقيقة  التجسيد الاستثماري الحقيقي ، وتبدو أيضا في  الكثير من الإشاعات المصلحية المباشرة والصغيرة ، لكن عندما تخرج المعلومة المفاجئة ومن مصادرها الرفيعة في هيئة الاستثمار، بأن الاستثمار السوري في الربع الأول من العام 2024 وصل الى حدود ترليون و 300 مليار ليرة سورية وهذا الرقم الاستثماري اقترب من الاستثمارات المرخصة من هيئة الاستثمار في العام 2023 بالكامل والتي وصلت لحدود ترليون ونصف ليرة سورية  إذا نحن أمام “موقف استثماري” يجب النظر إليه مليا.

لنقرأ  .. من حقيقة وطبيعة التنافس بين الرأسمال الجديد والرأسمال التقليدي العريق، هذا التنافس الذي أمتد إلى الصراع وإلى حدود الاتهامات بين كل طرف لآخر، لكن العنوان الرئيسي تندرج تحت ثناياه نظرية المصلحة المحقة ،  تحت سقف المشروع الوطني .
فأصحاب النظرية التقليدية في رأس المال والعمل والاستثمار من أسر وأسماء ومؤسسات وماركات عريقة ، لديهم الإرث والأصول والأسواق وكل مقومات العمل ، لكن بدأ من يسحب جزءا من البساط من تحتهم وهذا في نظرية السوق خطر يستوجب الاعتداد والاحتراز منه  للموقف القادم ، لكن المال الجديد .. شق طريقه للعمل والاستثمار، والعبرة هنا للمنافسة العادلة والشريفة بدون أي حالة احتكار بين المال العريق والوافد الجديد.

بالتوازي مع ذلك  دارت الأحاديث شرقا وغربا حول قصة الضريبة ، وفي جوهر الموضوع أن الإدارة الضريبية الحالية في سورية تبنت مشروع إصلاح ضريبي أساسه الأتمتة والربط الالكتروني للوصول إلى تكليف ضريبي حقيقي وعادل خلال فترة زمنية محددة ، وهذا حال مختلف عن كل ما سبقه في التكليف وقد تزامن ذلك مع دخول الاقتصاد بحالة من الركود التضخمي الجامح ، وهو عامل غير مساعد لتكريس هذه السياسات، لكن أخبار الامتثال السوري للضريبة في الخارج مثال يحتذى به وهذا ما يجب البحث فيه والتوقف عنده مليا.

في السياق من المهم التوقف بعمق حول الأخبار التي نشرها رجال أعمال سوريين من داخل وخارج البلاد حول ما يتعرض له رجال أعمال سوريين والاستثمار السوري في مصر من مضايقات ، الأمر الذي يتزامن مع سخاء كبير من البنك الدولي بتقديم القروض والمنح لمصر بالتزامن مع دخول استثمارات عربية في محفظة استثمار وصلت إلى قرابة 40 مليار دولار، وهنا من حق المتابع أن يطرح إشارات استفهام في التزامن والتوقيت حول هذا السخاء الأممي، وبذات الوقت  الموقف من الاستثمار السوري.

متوالية الاستثمار السوري داخل البلاد تنمو باطراد رغم كل الظروف التي خلفتها الحرب وما تزال، وهو “كيميا استثمار” تدخل فيه عوامل داخلية وأخرى خارجية ، والأساس هو التقاط فرصة الظرف بدعم بيئة العمل والاستثمار بإضفاء أجواء من الطمأنينة وقتل كل ماله علاقة بالروتين والإجراءات المعاكسة من خلال تبسيط الإجراءات إلى أقصى الحدود، ويبدو هنا دعم ومؤازرة هيئة الاستثمار بكل شيء من كوادر ومال ولوجستيات من الأولويات لأن الاستثمار نمو وفرص عمل وهو المخلص الأول والأخير للخروج من عنق التضخم وتدني الدخول الى مستويات متدنية جدا.

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً